للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالم (١)، وهذا هو الذي اختاره ابن السمعاني. قال: وذكر الشافعي في كتاب الرسالة ما يدلّ عليه (٢).

وجزم بوقوعه موسى بن عمران (٣) من المعتزلة (٤).

وتوقف الشافعي - رضي الله عنه - كما نقله المصنف وهذا التوقف يحتمل أنْ يكون في الجواز وأنْ يكون في الوقوع مع الجزم بالجواز. وبالأوّل صرح الإمام (٥) وكذلك الآمدي فقال: ونقل عن الشافعي في


(١) ينظر: المعتمد: ٢/ ٨٩٠.
(٢) قال ابن السمعاني في القواطع: ٥/ ٩١ - ٩٢ ". . . قال بعضهم: يجوز للنبي - صلى الله عليه وسلم - على الخصوص، ولا يجوز لغيره، وهذا هو المختار وقد ذكر الشافعي في كتاب الرسالة ما يدل عليه". أشار إلى ذلك صاحب المعتمد: ٢/ ٨٩٠، ومن عبارات الشافعي التي تدل على ذلك في الرسالة قوله "ولم يجعل الله لأحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول إلّا من جهة علم مضى قبله. ." الرسالة: ص ٥٠٨. أفاده د. علي عباس الحكمي في تعليقه على كتاب قواطع الأدلة: ٥/ ٩٢.
(٣) هو موسى بن عمران متكلم من المعتزلة ومن الطبقة السابعة ولم تذكر له وفاة وإن كان معظم تلك الطبقة في الربع الأول من القرن الثالث وقد نقل عنه الجاحظ، وأغلب كتب الأصول ذكرته بموسى، وقيل مويس ابن عمران كما في فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة: ص ٧٦، والمعتمد: ٢/ ٨٩٠. وهذا الأخير أثبته د. طه جابر العلواني في الأصل، ورجحه.
ينظر هامش رقم ٢ من المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٣/ ١٨٤.
(٤) ينظر: المعتمد: ٢/ ٨٩٠، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٣/ ١٨٤، والإحكام للآمدي: ٤/ ٢٨٢.
(٥) ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٣/ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>