للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باسم غيره على رواية من يلتبس اسمه باسم غيره من الضعفاء (١).

ومن أمثلته أنَّه لو وقع إسنادان متعارضان في أحدهما محمد بن جرير الطبري أبو جعفر الإمام المشهور، وفي الآخر ثقةٌ مثله في العلم والعدالة وصفات الترجيح. لقلنا الإسناد الذي فيه محمد بن جرير مرجوح لالتباس اسمه بمحمد بن جرير بن رستم بن جعفر الطبري (٢)، وكذلك وقع الغلط لبعض الأئمة فنقل على ابن جرير الإمام أنَّه قال بوجوب المسح على الرجلين بدل غسلهما، وإنما القائل بذلك ابن جرير هذا، وهو رجل رافضي (٣).

وكذلك الليث بن سعد الإمام المشهور مع الليث بن سعد النصيبي أحد الضعفاء.

العشرون: بتأخر إسلامه؛ فيرجح رواية من تأخر إسلامه على رواية من تقدم إسلامه لأنَّ تأخر الإسلام دليل على روايته


= الرسالة المستطرفة، ولمزيد من التفصيل عن هذا الموضوع. ينظر: الرسالة المستطرفة: ص ١١٥ - ١١٧، وفتح المغيث للسخاوي: ٤/ ٢٦٨، وتدريب الراوي: ٢/ ٣١٦، والتقييد والإيضاح: ص ٣٨١.
(١) ينظر: رفع الحاجب للسبكي: اللوحة ١١١/ ب، المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٥٦١ - ٥٦٢، والإحكام للآمدي: ٤/ ٣٢٨، وشرح تنقيح الفصول: ص ٤٢٢، جمع الجوامع مع حاشية البناني: ٢/ ٣٦٣.
(٢) تراجع ترجمته في طبقات الشيعة.
(٣) كما فعل من المتأخرين الشوكاني في نيل الأوطار: ١/ ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>