للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُوجد) (١) في الوقت الفلاني لا محالة بتقديري وإرادتي، ونحن نفرض شخصًا أخبره صادق: بأنه يولد لك غلام (٢)، ولا بِدْع أن يقوم في نفسه والحالة هذه ما ذكرناه (٣). قلت: ولو فرضتَ ذلك لم نسلِّم صحة قيام ذلك في نفسه، وكيف يَطْلب ولا مطلوبًا منه!

فإن قلت: فما الفارق والحالة هذه بين الغائب والشاهد، حيث اخترتم (٤) صحة قيام ذلك بذات الله دون (٥) الشاهد؟

قلت: الله تعالى ليس كلامه إلا النفسي ولا يمكن أن يكون قيامه بذاته حادثًا، وإلا يلزم أن يكون محلًا للحوادث، تعالى الله عن ذلك؛ فلذلك لزم من هاتين المقدمتين أعني: امتناع كون كلامه غير نفسي (٦)، وامتناع كونه محلًا للحوادث (٧) - أن يكون الأمر قائمًا بالذات في القدم (٨)، وتعلقه بالمأمور حادث على حسب استعداده.

وأما الشاهد (٩) الذي لا يستحيل على ذاته (١٠) قيام الحوادث بها،


(١) سقطت من (ت).
(٢) في (ص): "عالم".
(٣) وهو طلب التعلم.
(٤) في (ص): "أجزتم".
(٥) في (ص): "بخلاف".
(٦) هذه المقدمة الأولى.
(٧) هذه المقدمة الثانية.
(٨) هذه النتيجة.
(٩) أي: الإنسان.
(١٠) سقطت من (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>