للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر (١): قال المتولي: لو وَقَف على عبدِ فلانٍ وقلنا: العبدُ يَمْلِك - صح (٢) وكان الاستحقاق متعلِّقًا بكونه عبدَ فلانٍ، حتى لو باعه أو وهبه زال الاستحقاق (٣) (٤).

قال: (الثالثة: لا يُشتق اسم الفاعل لشيء والفعلُ قائمٌ بغيره؛ للاستقراء. قالت المعتزلة: الله متكلم بكلام يخلقه في جسم كما أنه الخالق والخلق هو (٥) المخلوق. قلنا: الخَلْق هو التأثير).

لا يجوز إطلاق اسم الفاعل - الذي هو المشتق - على شيءٍ والفعل (٦) - الذي هو المشتق منه - قائم بغيره.

واستدل الأصحاب على ذلك بالاستقراء، فإنا تتبعنا مواقع استعمال المشتقات فلم نجد موقعًا اشْتُق له اسم الفاعل والفعل المشتق منه قائمٌ بغيره، فدل على أن ذلك خارجٌ عن كلام العرب فيكون ممنوعًا.


(١) سقطت من (ص)، و (غ)، و (ك).
(٢) أي: صح الوقف، ومَلَك العبدُ ذلك الوقفَ. ولو قلنا بعدم ملك العبد فيكون الوقف للسيد، كما نقول: وَقَف على ثَوْر فلان.
(٣) لأن الوقف معلَّق على الإضافة بكونه عبدَ فلانٍ، فإذا زالت الإضافة زال الاستحقاق.
(٤) انظر المسألة في: المحصول ١/ ق ١/ ٣٢٩، التحصيل ١/ ٢٠٥، الحاصل ١/ ٣١١، نهاية السول ٢/ ٧٩، السراج الوهاج ١/ ٢٨٤، البحر المحيط ٢/ ٣٣٨، بيان المختصر ١/ ٢٤٤، شرح العضد على ابن الحاجب ١/ ١٧٥، فواتح الرحموت ١/ ١٩٣، شرح الكوكب ١/ ٢١٦.
(٥) سقطت من (ص)، و (غ).
(٦) أي: معنى المصدر. انظر: بيان المختصر ١/ ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>