للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معهم إلى المصلى، ثم إلى باب السلام، ثم طلع راكبا إلى التربة، وعزى ونزل هو والناس في تربة القاضي، لختم والده بالمعلاة، فختموا عليه بعد أن كانوا ختموا عليه بالمسجد، وقرئ بعض مراثي هناك، منها واحدة لقاضي المالكية النجمي بن يعقوب، وهي أحسنهم و [أسمحهم] (١) وأرتبهم، وواحدة للعز عبد السلام الزرندي، وواحدة للنور علي بن ناصر، وعمل غيرهم من الناس، ولكن أحجموا عن القراءة، إما حياء أو لكون النهار طلع، ومن عمل أبو بكر الريس، وتوجه بعد العصر إلى بيت السيد بركات وقرأها عنده وعمل الشيخ إسماعيل (٢) بن أبي يزيد، وأحمد (٣) بن علي بن الصوة، وملة حسين بن علي الشيرازي، شريكان والاسم للأول، ويقال: عمل الجمالي أبو المكارم الرافعي.

وفي يوم الأحد، قبيل العصر، ماتت غزال الحبشية مستولدة الفخر أبي بكر الشلح، وصلي عليها بعد صلاة الصبح يوم الإثنين، عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة بتربة علي بن هاشم بن غزوان.

وفي عصر يوم الإثنين، سابع عشري الشهر، مات توكل الهندي عتيق الخواجا حسين بن قاوان، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.


(١) وردت في الاصل "وأسحهم"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) إسماعيل بن أبي يزيد منسوب لجده فهو ابن محمد بن أبي يزيد بن الشيخ جمال الدين التوريزي الأصل الزبيدي اليماني ثم المكي الشافعي، رجل فاضل ومتدين، ونعم الرجل علما وتواضعا ولين جانب. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٣٠٩.
(٣) أحمد بن علي بن إبراهيم الحلبي، ويعرف بأحمد الشهاب الصوة. وهو الملقب بالصوة. وله نظم في الشعر. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٧، ٢٥٧، ٥/ ١١٦.