للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من جهة أزبك الخازندار، وهذا ما أتفق مختصرا، وما كل ما يعلم يقال، وليس الخبر كالمعاينة، ولكن المأمول من الله كل خير انتهى.

وسمعنا أن أزبك الخازندار المذكور، تولى أمير السلاح، وهذا يخالف ما في المرسوم المذكور، ولعله ولي إمرة مجلس، والله أعلم.

وولي أخو الأخميمي (١) مشيخة البرقوقية عن أخيه، وولد أخيه المذكور عن أبيه إمامة المدرسة المذكورة، وقالوا: إن الدوادار الكبير خرج إلى غزة، بل يقال:

نهبها، وأنه تعين تجريدة له فيها أربعة من الأمراء منهم جان بلاط، ويقال: إن جان بلاط جعل نائب حلب، ونائب حلب جعل نائب الشام والله أعلم.

ومات أحد نواب المالكي شمس الدين (٢) بن قاسم، وأخذ الشيخ عبد الحق السنباطي (٣) تدريس الصرغتمشية (٤) عن شيخنا الحافظ شمس الدين السخاوي بعد سفره، ثم أخذ الأمير الكبير في جهازه، فتجهز وعزم أخذ المملوكين المنفيين من [مماليك] (٥) الدوادار، وبعض الجامكية المجاورين وبعض المماليك الخمسين،


(١) علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن البهاء نور الدين بن الشهاب الأنصاري الخزرجي الاخميمي الأصل القاهري الحنفي أعطاه أخوه مشيخة القراءات في المدرسة البرقوقية. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١٨٢.
(٢) قاسم بن قاسم المالكي، أحد نواب الحكم، وكان عالما فاضلا مفتيا. مات في سنة ٩٠٣ هـ. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٧٧.
(٣) السنباطي: بالضم وسكون النون وموحدة نسبة إلى سنباط بلدة من الغربية بمصر. السيوطي: لب اللباب في تحرير الأنساب ٢/ ٢٩.
(٤) أي التدريس في المدرسة الصرغتمشية، التي أنشأها الأمير صرغتمش الناصري في جملة قطائع أحمد ابن طولون بمصر. المقريزي: الخطط ٤/ ٢٦٤.
(٥) وردت في الأصول "المماليك"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.