للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ثاني يوم، شرع النشارون في نشر أخشاب أحضرها الناظر، ثم نوره خمرت، وأصلح ذلك في شهره، وغروقت الثلاث الخشبات بالدهان وكتب فيها اسم السلطان الملك الناصر أبي السعادات محمد.

وفي مغرب ليلة الأحد، سابع عشر الشهر، وصل سعيد (١) بن يحي قاصد السيد الشريف الزيني بركات، لما مات والده برا، وأخبر بوصول القاضي كاتب السر البدري بن مزهر [بحرا] (٢)، لأجل تقليد السيد بركات ومعه الشريف عنقا بن وبير [المتسحب] (٣) في الموسم إلى [مصر] (٤)، وقاصد الشريف في الموسم أحمد بن نصر بحرا، ووصل كتاب القاضي نور الدين علي بن الضياء الحنفي إلى قاضي القضاة الشافعي، بأنه وخاله أبا الغيث بن زبرق معهم، وأن القاضي كاتب السر ألزمه بالتوجه، والتزامه بلبسه للولاية وأن الخليفة مات وقلد ولده.

وفي صبيحتها، وصلني كتاب من القاضي نور الدين المذكور، وفيه بعض من تقدم منهم، خرجوا مع القاضي كاتب السر ليسافر برا، فلما كان في أثناء الطريق عرض له الركوب في البحر إلى عينونا، ثم السفر برا ففارقهم سعيد بن يحي من السويس (٥)، وكتبوا معه الأوراق، وفي/بعض أوراق قاضي القضاة الشافعي وابن


(١) سعيد بن يحيى الحسني البركاتي، قاصد السيد الشريف الزيني بركات بعد موت والده، وهو احد قادة الزيني بركات. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٦٧، ٧٢.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٢ لسياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "المستحب" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٢.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٢ لسياق المعنى.
(٥) السويس: تقع على القرب من مدينة القلزم، وكانت قديما ميناء أهل مصر إلى مكة والمدينة. -