للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحنبلي (١) على فراشه، ليلة الثلاثاء، ثالث ذي القعدة والقاضي الحنفي (٢) يوم الثلاثاء، ثاني ذي الحجة، ولم يخرج معه أحد خوفا من العرب والناس في القتال، وتولى البرهاني الكركي عوضه، ونائب جدة أبو الفتح والخواجا علي الناصري بعد وصوله من غزة بخمسة أيام، والناس في القتال، وكان حرب كبير بين الدوادار (٣) والمماليك [السيفية] (٤) مدة خمسة وثلاثين يوما، والأسواق مقفلة والعرب [تنهب] (٥) البلاد وتفسد في النساء في جميع الأرياف والقرافة (٦) وحوالي القاهرة، والقتل عمال (٧) وعفنت البلاد من بني آدم والخيول، وأن القاضي نور الدين تولى ووصل [بصحبة] (٨) القاضي كاتب السر، والخلعة معه يلبسها إذا لبس موان شيخ الإسلام.


= البخاري: التاريخ الكبير ١/ ٤٢. الذهبي: تذكرة الحفاظ ١/ ٣٦١. ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب ٩/ ٢٣.
(١) القاضي الحنبلي المراد به هنا هو بدر الدين السعدي قاضي القضاة الحنبلي. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٦٢.
(٢) القاضي الحنفي: هو ناصر الدين محمد بن الأخميمي الحنفي. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٦٨.
(٣) الدوادار: المراد به هنا هو أقبردي. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٦١.
(٤) وردت في الأصول "السبعية" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى. والسيفية كانوا على نوعين: مماليك منسوبون إلى السلاطين السابقين وسيفية منسوبون إلى الأمراء وقد نقلوا إلى الديوان الشريف. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٤٠٨.
(٥) وردت في الأصل "نهب"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٦) القرافة: مدفن مشهور في البلاد المصرية يسكنه الناس ويعمرونه. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٤/ ٣١٧. الحميري: الروض المعطار، ص ٤٦٠.
(٧) المراد بذلك استمرار القتال وشدته.
(٨) وردت في الأصول "صحبة"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.