للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء، ثالث الشهر، وصل الخبر أن القاضي كاتب السر البدري بن مزهر وصل إلى الوادي، فلما كان قريب طلوع الفجر أو عنده دخل المسجد الحرام، وطاف وسعى ماشيا، وسكن ببيت البرهان ابن الزمن (١) وصادف مجيء السيد الشريف زين الدين بركات وإخوته، فسلموا عليه بعد أن صلى الصبح بالمسجد الحرام ببيته المذكور، ووصل معه الشيخ محي الدين عبد القادر (٢) العنبري، ومباشره وموقعه، وابنه، والنقيب محمد بن الحدبا، وبعض سراريه، ثم لم يكن [لبث] (٣) إلى ثاني يوم، فحضر القاضي كاتب السر، والزيني بركات، وأخوه هزاع، وقاضي القضاة الشافعي، والقاضي الحنفي الجديد النوري (٤) علي بن الغياثي أبي الليث بن الضياء، والباش، والمحتسب، وغيرهم بالحطيم تحت زمزم، وقرئت المراسيم، وهي خمسة أو أربعة، الأول (٥) يتعلق بالقاضي كاتب السر، والثاني بالسيد زين الدين بركات، والثالث إن كانوا خمسة يتعلق به، والرابع لقاضي القضاة الشافعي الجمالي أبي السعود بن ظهيرة، والخامس (٦) للقاضي الحنفي النويري بن الضياء المذكور، وتاريخ بعضها عاشر صفر، وبعضها ثالث/عشره، وبعضها لم يذكر له تاريخ، والقارئ للمراسيم


(١) بيت البرهان بن الزمن عند الصفا. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٢.
(٢) عبد القادر بن أبي الفتح محمد بن موسى بن إبراهيم المحيوي الصالحي القاهري الشافعي العنبري، زعم انه أنصاري، وينتمي أيضا للزبير بن العوام، وأقرأ الطلبة ويعد من الفضلاء. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٩٧.
(٣) وردت في الأصول "لبس" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصل النوري، وفي العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٣ النويري ولعله الصحيح.
(٥) يعني المرسوم الأول المتعلق بالقاضي البدري بن مزهر كاتب السر ويتضمن التوصية به وأن إليه أمر جميع الحجاز في الولاية والعزل، وأن جميع الأمور معذوقة به. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٣.
(٦) يعني المرسوم الخامس ويتعلق بالقاضي الحنفي الجديد النويري علي بن الغياثي أبي الليث -