للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الإثنين، سادس عشر الشهر، مات القاضي ناظر جدة أبو النجا (١) بن عبد الله المصري، وصلي [عليه] (٢) بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة، ولعله عند أبيه.

وفي ليلة الثلاثاء، سابع عشر الشهر، مات المعلم راجح بن عبد الله بن عبد الكريم البنا أخو تمراز، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، ودفن بالمعلاة، ومات في جليدة المكي الكيال.

وفي ليلة الثلاثاء، المذكورة، توجه القاضي كاتب السر إلى جدة ومعه جماعته الرجال، ثم لما وصل أرسل لبعض جواريه فتوجهوا إليه، ولما وصل روفع فيما أظن في بعض الناس، [وضبط] (٣) مال الخواجا علي بن الناصري، وحمل بعضه، وهو صناديق مرجان (٤) وبطط (٥) زئبق (٦) وشكائر فضة وغير ذلك، إلى بيت سكنه ببيت القاضي الشافعي، وكان ضبط ماله الذي بمكة، ولما سمع الناس بذلك أنكروه وظنوه إفتياتا.


(١) أبو النجا عبد الله المصري، ناظر جدة ومباشرها، مات في سادس عشرة ربيع الأول سنة ٩٠٣ هـ ودفن بالمعلاة. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٣.
(٢) وردت في الأصل "عليها"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "ظبط"، وما أثبتناه من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٤) المرجان: جنس حيوانات بحرية ثوابت، من طائفة المرجانيات لها هيكل وكلس أحمر يعد من الأحجار الكريمة، ويكثر المرجان في البحر الأحمر ويعرف المرجان كذلك باللؤلؤ الصغار. ابن منظور: لسان العرب ٢/ ٣٦٦. الرازي: مختار الصحاح، ص ٢٨٣. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ٨٦١.
(٥) البطة: كيس كبير يسع خمسين رطلا. محمد عمارة: قاموس المصطلحات الاقتصادية في الحضارة الإسلامية، ص ٩٣.
(٦) الزئبق: عنصر فلزي سائل في درجة الحرارة العادية. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط -