للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وكنبوش] (١) شيئا (٢) [عظيم] (٣)، فركبا هما وصعدا إلى المدعى على عادة أمراء الحجاز، وانقلب العسكر والعوام أمامهما وخلفهما، وعاد القضاة وغيرهم أمام قاضي القضاة الشافعي، وأراد كاتب السر المشي أمام قاضي القضاة، فامتنع وتحالفا كثيرا إلى أن عاد ودخل بيته بباب الصفا، ثم أراد الباش [المشي] (٤) إلى جهة بيت قاضي القضاة فامتنع الشافعي، فمشى هو إلى جهة بيته، ومشى الناس معه، ومع الحنفي أهله وأحبابه، وبعض الناس والعوام، ثم اجتمع الناس مع قاضي القضاة الشافعي، وتوجهوا للسلام على السيد الزيني بركات وأخيه، وعاد الناس فرادى، وكان يوما مشهودا حصل به البهجة والسرور لجميع الناس إلا للخائنين، وجاء الباش إلى قاضي القضاة الحنفي النوري بن الضياء للتهنئة، وأضاف القاضي الشافعي القاضي كاتب السر ضيافة عظيمة، بعد أن قدم له أشياء إلى الوادي، وأضافه ابن الطاهر أيضا وقدم له القضاة والتجار أشياء على حسب الأحوال، ورافع الناس في بعضهم بعضا.

وفي يوم الإثنين، تاسع الشهر، ماتت الأمة الحبشية مستولدة صاحبنا الشرف أبي القاسم الغلة، وصلي عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند مولاها.


(١) وردت في الأصول "وكتبوا"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٤.
(٢) شيئا كلمة زائدة لا معنى لها.
(٣) وردت في الأصول "عظيما"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٤.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.