للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عصر يوم الأحد، رابع الشهر، توجه الأمير الباش أبو يزيد إلى الحجاز (١)، لزيارة حبر الأمة عبد الله بن عباس ، وبعد الزيارة توجه إلى السيد بركات بالشرق، وأعطاه عشرة رواحل وعشرة جمال، ويقال: وفرسين، وجاء شاكرا، واشترى له جملة رواحل وجمال، ثم عاد إلى مكة فوصلها ليلة السبت، عاشر الشهر.

وفي سحر يوم الإثنين، خامس الشهر، توجه القاضي كاتب السر البدري بن مزهر إلى وادي مر، فوصل الجموم ضحى عالي، واستمر إلى أن وصل إلى أرض حسان، فنزل ببيت السيد الشريف محمد بن بركات الذي على أم شميلة، وجلس هناك أياما.

وفي سحر يوم الجمعة، تاسع الشهر، مات عمر بن علي بن محمد الطهطهاوي دلال الكتب، ودفن ضحى، وكان وجعه البطن وكان يرمي الدم في كل يوم خمسين مجلسا.

وفي يوم الأحد، حادي عشر الشهر، توجه الأمير سنباي إلى القاضي كاتب السر بالوادي، لأجل خلاص تسفيره، فإنه يقال، أرسل له مماليك لأجل ذلك، فما أفاد فجاءه بنفسه، فوقع بينهما كلام، ثم أرسل كاتب السر فتاه مع قاصد للأمير إلى مكة، وسلمه ثلاثة الآف دينار، فلما وصل الأمير الخبر بذلك عاد إلى مكة ليلة الثلاثاء، ثالث عشرة الشهر، ووصل بعده في الجمعة، القاضي كاتب السر، ثم وعك الأمير بعد مجيئه بيوم أو يومين واستمر أياما وطاب، وواجهه القاضي الشافعي [آخر] (٢) يومه وهو/يخبر ويمشي له، ثم لما أمسى الليل شرب مغلي، فأحس بالغلبة ودخل بيت الماء غير مرة.


(١) يقصد بالحجاز هنا الطائف.
(٢) وردت في الاصول "اخرا"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.