للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما كان في أثناء الليل، في ليلة الإثنين، تاسع عشر الشهر، مات وظن به الإشغال، ثم لم يتحققوا ذلك، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بتربة الشيخ حاتم المغربي، التى بناها أمير كبير له من ماله، وبيع بعد ذلك تركته، وأعطى كاتب السر [وكل] (١) تركي وصل معه خمسين دينارا، وهم تسعة عشر أو قريب من ذلك، ثم أنهم طلبوا بعد ذلك خمسين خمسين، فامتنع من ذلك.

وفي يوم الأربعاء، حادي عشري الشهر، وصل ثلاثة قصاد متقدمين على الحاج من نحو الوجه (٢) فما بعده، وتحقق خبر هزيمة الدوادار وقتل بعض أصحابه، وجيء برؤوسهم إلى مصر، وعلقت ثم شيلت من ليلتها.

وفي ثاني تاريخه، أو ثالثه، ولد إبراهيم بن تقي الدين بن البرهاني ابن ظهيرة.

وفي صبح يوم الجمعة، ثاني عشري الشهر، وصل قاصد من ينبع وأخبر بموت أبي بكر (٣) بن البرقي في ينبع.

وفي عصر يوم الإثنين، سادس عشري الشهر، ولد يحي بن الجمال محمد بن عمر بن الرضى، أمه سعادة بنت الغياثي أبي الليث بن الضياء الحنفي.


(١) وردت في الأصول "فكل"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) الوجه: بلدة حجازية تهامية، تقع شمال ينبع، وهي محطة على درب الحاج المصري، وبها اليوم إمارة ومدارس ومحكمة ومستشفى ومطار وفنار تهتدي به السفن. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٤٥٠. سيد عبد المجيد بكر: الملامح الجغرافية لدروب الحجيج، ص ١٣٤. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٩/ ١٢٩.
(٣) أبو بكر بن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن علي بن أيوب المخزومي القاهري الحنفي ويعرف كسلفه بابن البرقي، ممن اختص بأبي البقاء بن الجيعان وحج معه. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٦٠.