للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من] خوند الخصبكية (١) زوجة أبيه، وحمل وطلع به إلى القلعة، ثم جهز ودفن عند أبيه.

وفي هذا اليوم، يوم الخميس سادس عشر الشهر، ولم ينتطح في ذلك عتران، ولا سمع لأحد حركة، والله يقدر للمسلمين ما فيه الخير.

ثم في يوم الجمعة، سابع عشر الشهر، تولى الدوادار الكبير قانصوه خال السلطان السلطنة، ولقب بالظاهر، وتولى الدوادار الثاني طومان باي دوادار كبير.

وفي يوم السبت، ثامن عشر الشهر، وصل إلى مصر الخبر بوفاة كرتباي نائب الشام، بعد وجع يومين، ويقال لعله شق أمر السلطان الظاهر، لجان بلاط نائب حلب أن يكون نائب الشام، وولى نيابة حلب أحد القائمين.

وممن مات بمصر الشيخ شمس الدين (٢) الوزيري، وابن التاج الموقع، وابن الشريف الطيب، وشيخ الشاذلية أبو عبد الله، لعل وغيرهم ممن لا يحضرني.

وفي ليلة الثلاثاء، [إحدى عشري] (٣) الشهر، ولد أبو السرور علم الهدى أحمد بن قاضي القضاة الحنفي النويري علي بن أبي الليث بن الضياء، أمه صفية بنت الخواجا شمس الدين محمد الكيلاني، جعله الله ولدا مباركا على أبيه.


(١) خوند الخصبكية هي فاطمة إبنة العلاي علي بن خاص بك. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٦٤.
(٢) محمد بن إبراهيم بن عثمان بن سعيد الشمس بن الفقيه الصالح البرهان الخراشي الأصل - نسبه لأبي خراشة - القاهري المالكي ويعرف أبوه بإبن النجار وهو بالخطيب الوزيري لسكناه في تربة قلمطاي من باب الوزير، ولد في سنة ٨٤٧ هـ، ومات في سنة ٩٠٤ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٢٥٩.
(٣) وردت في الأصول "سادس عشر" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.