للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد، رابع الشهر، توجه القضاة الثلاثة، الشافعي والحنفي، والمالكي، والخطيب، والطاهر، وبعض أناس، وقبلهم بعض التجار وغيرهم، للسلام على كاتب السر.

وفي صبيحة يوم الإثنين، خامس الشهر، دخل الوادي، فسلموا عليه وعادوا إلى أماكنهم، وعمل له الشريف سماط، وحضر هو أيضا وسلم عليه، ولم يفرغ إلا بعد السماط وهو النواشف (١)، فأكل وركبوا، فوصل الناس كلهم نهارا إلا اليسير، ووصل هو المغرب، ومعه الأمير شاهين والباش، والمحتسب، وترك، وتجار، وبعض فقهاء، فطاف وسعى ودخل عمارته المنصورية، فأحضر له القاضي الشافعي عشاء.

وفي صبيحتها، توجه إلى الزاهر، وكذا السيد الشريف بركات، وجماعته، وعسكره، والقضاة الثلاثة، والأمير شاهين، والباش، والمحتسب جندر، والخطيب والطاهر، وابن الزمن، فلبس هو خلعة وكذا التسعة المذكورون، ومشوا معه وأمامه في عرضة، خرج لرؤيتها الناس، أو غالبهم إلى أن أوصلوه إلى عند بيته بباب إبراهيم، إلا الشريف وجماعته، فمن باب الحزورة توجه لبيته.

وفي ثاني نهار، اجتمع عنده ببيته السيد الشريف الزيني بركات، والقاضيان الشافعي، والحنفي، والباش، ونائبه بجدة الكريمي عبد الكريم، وقرئ مرسوم للشريف، ومرسوم للباش، ومرسوم للكريمي بأنه يستمر على ضبط المتوجه من الهند في العام الحالي، ومرسوم الباش والشريف بمساعدته فيما يريده.


(١) النواشف: الذي يبدو أن هذه الكلمة يقصد بها الأطعمة غير الدسمة مثل الخبز والزيتون والحلاوة وغير ذلك كما هو متعارف عليه في الوقت الحاضر.