للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دوادار السلطان بالشام إلى الأبطح (١) بالمعلاة، ومعه السيد الشريف بعد أن لاقاه إلى الزاهر، وكان قد دخل من الليل وطاف وسعى.

وفيما بين المغرب والعشاء ليلة الثلاثاء (٢) سادس الشهر مات الشيخ الميقاتي الفرضي الحيسوب نور الدين علي (٣) بن محمد بن إسماعيل الزمزمي المكي، بعد أن وجع يوما وليلة، وأسكت في أثناء ذلك اليوم، والعارض الذي حصل له نزلة تورمت منها رقبته ووجهه، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة، عند سلفه رحمه الله تعالى.

وفي ليلة الأربعاء سابع الشهر، ماتت مريم (٤) بنت الشيخ الشيبي، أخت الشيخ عمر الشيبي، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها وكان وجعها يوما واحدا أو أربعة/أيام. وحج في هذه السنة ابن جبر أجود. وكانت الوقفة المباركة بالجمعة (٥).


(١) الأبطح: بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء المهملة، كل مسيل فيه دقاق الحصى فهو أبطح، وقيل إنه سمي أبطح لأن آدم بطحّ فيه، ويقال إنه قرب حائط أذاخر فذلك يقال له الأبطح ويشرف عليه ثبير غيناء من الشرق وأذاخر من الشمال ويبدأ من ريع الحجون إلى غربه المنحنى منتهاه ويطلق عليه اليوم الخريق وبني فيه مبنى أمانة العاصمة المقدسة. البلادي: معجم معالم مكة، ص ١٢، ٢٢، ٤١، ١٥٤، ١٩٦.
(٢) وردت في الأصل" الثلاثة "، والتعديل من (ب).
(٣) هو: علي بن محمد بن إسماعيل بن علي بن داود نور الدين البيضاوي الأصل المكي الزمزمي الشافعي، المصاب في إحدى عينيه وقرأ على عم والده، وتدرب على عمه وبرع في الميقات والفرائض وصار المعول عليه. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٩١ ترجمة رقم ٩٨٦.
(٤) هي: مريم ابنة الجمال أبي راجح محمد بن علي بن محمد بن إدريس العبدري الشيبي الحجبي المكي وهي أخت عمر الشيبي. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٢٥ ترجمة رقم ٧٦٧.
(٥) الجزيري، الدرر الفرائد ١/ ٧٥٨.