للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القسم بن السيد بركات، فضربه والده، وتهدده الآخرين، لأجل أنه في وجه القاضي كاتب السر.

وفي صبيحة يوم الثلاثاء، عشري الشهر، وصل لمكة القاضي كاتب السر، ومعه الأمير شاهين، والمحتسب، وبعدهم القضاة الثلاثة، وجماعة القاضي الشافعي.

وفي يوم السبت، سابع عشر الشهر، ماتت بنت اسمها عائشة، للقاضي أبي القسم بن الضياء الحنفي، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة، ولم يشيعها إلا النادر من الناس، جزاءا بما كسبت أيديهم.

وفي يوم الأربعاء، حادي عشري الشهر، جاء لكاتب السر من السيد هزاع ورقة، قالوا: وغير واحد، وقال الناس: أنه كتب له أن بني إبراهيم قالوا: لا بد لهم من مواجهة السيد بركات بالقتال، قاتلهم [الله] (١) وأنهم ما رضوا إلا هذا، فتوجه [له] (٢) في يومه ولم يسمع ما كان، والله يقدر للمسلمين ما فيه الخير.

ثم سافر من يومه إلى [ينبع] (٣)، وواجه الشريفين كل واحد على انفراده، وأصلح بينهما (٤)، إلى أن يرجع الحاج، وأمّن كل واحد منهما صاحبه وجماعته، وحلف [على ذلك] (٥) وكتب كل واحد منهما خطه بذلك، أو بالتأمين وحده، ونزل هزاع بخليص عند زبيد، وأمّن الآخرون، ويتقاضون هم وهزاع حوائجهم من


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٧ لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصل "اله"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٦ لسياق المعنى.
(٤) إن الهدف من الصلح بين الشريفين بركات وأخيه هزاع إلى أن يرجع الحاج ليضمن القاضي كاتب السر البدري بن مزهر سلامة الحجاج.
(٥) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٨ لسياق المعنى.