للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان بيني وبينك يفصل، تعال وحدك ومن معك من أهل مكة، ومن كان من غيرهم يتوجه، لا يحي ابن سبع ولا بنو إبراهيم، وإن لم ترضوا بهذا [ما يحصل خير] (١). فرد هزاع الجواب بأنه سامع ومطيع، وأنه ما يجيء إلا بمن معه، وكتب ورقة لإبن سبع بأنه يروح لبلاده، ولا يدخل بلاد السلطان إلا بإذن، فتوجه إليه القاضي كاتب السر ومعه أحمد بن نصر ليلة الأحد [ثامن عشرة شهر شعبان] (٢)، فلاقاهم هزاع في أثناء الطريق، وهم نازلون على بئر عسفان، فكلمه بما ذكرناه (٣) القاضي كاتب السر، فقال ما يفعل هذا لأجل رد من معه؟ وذكر أن الجوع [يضطره] (٤) على هذا وغيره، ثم وافقه على العود إلى ينبع هو ومن معه، وحلفه القاضي كاتب السر، لا يخون ولا يشوش، وطلب منه شيئا، فاعتذر، وأنه يأخذ له من السيد بركات شيئا، ثم عاد وحلف الشريف بركات وإخوته، [إنهم] (٥) لا [يشوشون] (٦) عليه، وكلمه له في شيء، ووقع الاتفاق على مبلغ، فأحاله [به] (٧) القاضي كاتب السر على نائبه بجدة كريم الدين، وكان مالك بن رومي عند السيد بركات، فتوجه إلى هزاع، فصار زبيد كلهم معه، وتوجه [له] (٨) أيضا السيد إبراهيم بن بركات بن حسن بن عجلان، ثم عاد في وجه كاتب السر/، فأراد بعض العسكر التشويش عليه ومعهم السيد أبو


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٦ لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٦ لسياق المعنى.
(٣) إن يفعل له ما كان بينه وبينه، أن يحضر السيد هزاع وحده ومن معه من أهل مكة، ومن كان من غيرهم يتوجه، لا يحي ابن سبع ولا بنو ابراهيم. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٦.
(٤) وردت في الأصول "يظره"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٦.
(٥) وردت في الأصول "انه"، وما أثبتناه من هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٧.
(٦) وردت في الأصول "يشوش"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٧.
(٧) وردت في الأصول "بها"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٧.
(٨) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتنه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٧ لسياق المعنى.