للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت كان [الهلال] (١) كبيرا، (٢) فشلشوا بالمسجد في البطال.

وفي هذا [اليوم] (٣)، يوم السبت قبيل العصر، ماتت ستيت بنت محمد بن أحمد بن علي الأقواسي البصري، أخت صاحبنا علي الأقواسي، ولم تجهز إلا بالليل، وصلي عليها بعد صلاة الصبح يوم الأحد عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة، عند سلفها بالشعب الأقصى، رحمها الله وتجاوز عنها، وقد كفر الله عنها ذنوبا كثيرة بطول مرضها، وتحسرها على نفسها مدة سنين (٤).

وفي يوم الثلاثاء، رابع الشهر، [اعترف] (٥) سارق خان [بمحل] (٦)، شخص مصري أقر عند الأمير، وأن معه بعض الحضايين بالمكان المذكور، وهو شخص هندي وعبده، وسبب ذلك أنه بعد السرقة توجه لجدة، وعاشر شخصا، فأطلع له على لؤلؤ وضعه في طراحة له، فغافله وأخذه، وجاء إلى مكة، فافتقد صاحب اللؤلؤ


= لا ينادى ولا يأمر بالصيام حتى يرى الهلال. امتثالا لقوله : "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه. فان غمى عليكم فاقدروا له". يراد بذلك أن المسلم لا ينبغي له أن يصوم إلا إذا رأى الهلال أو يكمل عدة شهر شعبان ثلاثين يوما. مسلم: الصحيح ٢/ ١٣٣.
(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) هذا كلام فيه خلاف للواقع، لأن الهلال في ليلة رؤيته لبداية الشهر يكون رفيعا وليس كبيرا.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) يكفر الله ذنوب المؤمن بالمرض استنادا لما قاله البخاري في صحيحه، قال: قال رسول الله : "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها". البخاري: الصحيح ٤/ ١٨٠٧.
(٥) وردت في الأصول "عرف"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٦) وردت في الأصول "عجل"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.