للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن علي بن أحمد المصري، نزيل مكة المشرفة، شيخ أحد الأسباع بمكة بعد وجع جمعة، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي آخر ليلة الأحد، عشري الشهر، مات الخواجا بركات (١) الدمشقي الشهير بالجمل، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة، وخلف ذكرين.

وفي يوم الثلاثاء، ثاني عشري الشهر، وصل القاضي الشافعي وأهله إلى مكة، بعد أن توجه إلى الوادي من جدة، وأقام به يوما واحدا.

وفي يوم الجمعة، شمرت ثياب الكعبة ويسمى إحرام الكعبة.

وفي ثاني تاريخه، وصل السبق.

وفي ليلة الأحد، سابع عشري الشهر، توجه القاضي كاتب السر إلى الوادي لملاقاة الحاج.

وفي ليلة الإثنين، ثامن عشري الشهر، دخل أمير الأول الناصري (٢) بن العلائي علي بن خاص بك، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحة تاريخه خرج للقائه صاحب مكة السيد بركات وعسكره، وكان وصل له من الشرق خيالة كثيرون، يقال إنهم أكثر من مائتين، وحصل لهم قمصانا بيضاء على العادة، وخرجوا معه، وألبسه الأمير خلعة، وكذا الباش، ودخلوا مكة في أبهة.


(١) بركات بن علي الدمشقي الشهير بالجمل، مات في آخر ليلة الأحد عشري ذي القعدة سنة ٩٠٤ هـ، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٥٤٠.
(٢) الناصري محمد بن العلاي علي بن خاص بك. أمير ركب الحاج الأول سنة ٩٠٤ هـ. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٠٩. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٨.