للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، سمعنا بوفاة صاحبنا الجمال محمد (١) بن الشيخ معمر بن عبد القوي المكي، مطعونا بالقاهرة في يوم العشرين من شوال، وإيانا وعوضه خيرا بعد أن كان إكترى (٢).

وفي ليلة الثلاثاء، تاسع عشري الشهر، وصل إلى مكة أمير الحاج، قرقماس رأس نوبة النوب، وطاف وسعى، وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها، خرج للقائه، بعد أن كان سلم عليه بطريق الوادي ظنا، هو والقاضي الشافعي، وصاحب مكة السيد الزيني بركات، ومعه عسكره، فألبسه خلعة، وكذا القاضي كاتب السر، وجماعته، ودخلوا مكة جميعا، ووصل معه سيدي علي (٣) بن [إمام جامع] المؤيد، ومع الركب سيدي أحمد (٤) العيني، ومن الخوندات بنت شقراء وبنت جان بك، وحاج الركبين (٥) كبير، وهذا أكبر بكثير.


(١) محمد بن السراج معمر بن القطب أبي الخير محمد بن عبد القوي محب الدين المكي المالكي وأمه ستيت ابنة عبد الله بن عمر العرابي، ولد في آخر ذي الحجة سنة ٨٨٢ هـ بمكة، ونشأ بها فحفظ القرآن، ومات في شوال سنة ٩٠٤ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٥٢.
(٢) يبدو هناك سقط في النص.
(٣) علي بن حسن بن علي بن معين العلاء السنباطي الأصل القاهري ويعرف بإبن إمام المؤيد وتكرر سفره لمكة مع الحجاج، وتكرر دخوله للشام، وكان عاقلا. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢١٣.
(٤) أحمد بن عبد الرحيم بن قاضي القضاة بدر الدين محمود العيني الحنفي، وهو من كبار الأعيان ورؤساء الأمراء، وهو حفيد السلطان خشقدم، أمه ربيبة هذا السلطان، عين في عام ٨٦٩ هـ أميرا للحج. مات بالمدينة في سنة ٩٠٩ هـ، ودفن بالبقيع. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٥٧. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ١/ ٢٢٢.
(٥) الركبين: هما ركب الحاج الأول وركب حاج المحمل.