(١) الرباط: الأصل فيه المكان الذي يرابط ويلازم فيه المجاهدون المدافعون عن ديار الإسلام في الثغور. وأصله أن يربط كل واحد من الفريقين خيله ثم صار لزوم الثغر ومنها أصبح المواظبة على الأمر قال الله تعالى ﴿وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ﴾ سورة الأنفال آية ٦٠، ثم تطور استعماله فأصبح يطلق على كل مبنى خيري يخصص للفقراء أو لطلاب العلم أو المتصوفة، ويكون ذلك على شروط واقفه، وهو غير الخانقاه والزاوية. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ٨٦١، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٤٧، البستاني: دائرة المعارف الإسلامية ١٠/ ١٩ - ٢٤، محمد أمين: معجم المصطلحات المعمارية، ص ٥٢. ورباط الموفق (رباط المغاربة): أوقف هذا الرباط القاضي الموفق علي بن عبد الوهاب الاسكندري (٥٣٧ - ٦٢٤ هـ) في سنة ٦٠٤ هـ. ويقع هذا الرباط بالحزامية بأسفل مكة المشرفة، وقد خصه واقفه على فقراء المغرب الغرباء ذوي الحاجات المتجردين ليس للمتأهلين، قال عنه الرحالة ابن بطوطة في رحلته:" هو من أحسن الرباطات، سكنته أيام مجاورتي الأولى بمكة ". ابن بطوطة: تحفة النظار، ص ١٦٠ - ١٦١، الفاسي، العقد الثمين ١/ ١٢٢، ٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥ ترجمة ٢٠٨٢، ٨/ ١٢٧، شفاء الغرام ١/ ٤٤٠. وقد كان لهذا الرباط مكان خاص أو حويطة صغيرة بالمعلاة لدفن شيوخ وسكان الرباط وغيرهم. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١٧٥، السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٢٠، معتوق، علم الحديث، ص ٣٩٦، شافعي: الرباط في مكة المكرمة، ص ١٠٢.