للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمدرسة الزمام بمكة المشرفة، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة، عند الحجون، عند جماعة برباط الموفق (١).


= مميزة معروفة باسم" الصوفية "إذ كانوا يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله بالكشف والمشاهدة لا عن طريق التقليد أو الاستدلال لكنهم جنحوا في المسار بعد ذلك حتى تداخلت طريقتهم مع فلسفات هندية وفارسية ويونانية مختلفة. الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة، ص ٣٤١ - ٣٥٢، أنيس: المعجم الوسيط ٥٥٤، الباشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٧١٠ - ٧١٩.
(١) الرباط: الأصل فيه المكان الذي يرابط ويلازم فيه المجاهدون المدافعون عن ديار الإسلام في الثغور. وأصله أن يربط كل واحد من الفريقين خيله ثم صار لزوم الثغر ومنها أصبح المواظبة على الأمر قال الله تعالى ﴿وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ﴾ سورة الأنفال آية ٦٠، ثم تطور استعماله فأصبح يطلق على كل مبنى خيري يخصص للفقراء أو لطلاب العلم أو المتصوفة، ويكون ذلك على شروط واقفه، وهو غير الخانقاه والزاوية. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ٨٦١، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٤٧، البستاني: دائرة المعارف الإسلامية ١٠/ ١٩ - ٢٤، محمد أمين: معجم المصطلحات المعمارية، ص ٥٢.
ورباط الموفق (رباط المغاربة): أوقف هذا الرباط القاضي الموفق علي بن عبد الوهاب الاسكندري (٥٣٧ - ٦٢٤ هـ) في سنة ٦٠٤ هـ. ويقع هذا الرباط بالحزامية بأسفل مكة المشرفة، وقد خصه واقفه على فقراء المغرب الغرباء ذوي الحاجات المتجردين ليس للمتأهلين، قال عنه الرحالة ابن بطوطة في رحلته:" هو من أحسن الرباطات، سكنته أيام مجاورتي الأولى بمكة ". ابن بطوطة: تحفة النظار، ص ١٦٠ - ١٦١، الفاسي، العقد الثمين ١/ ١٢٢، ٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥ ترجمة ٢٠٨٢، ٨/ ١٢٧، شفاء الغرام ١/ ٤٤٠.
وقد كان لهذا الرباط مكان خاص أو حويطة صغيرة بالمعلاة لدفن شيوخ وسكان الرباط وغيرهم. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١٧٥، السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٢٠، معتوق، علم الحديث، ص ٣٩٦، شافعي: الرباط في مكة المكرمة، ص ١٠٢.