للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبح يوم الخميس، ثامن عشر الشهر، ماتت المرحومة بنت صالح بن القاضي الحنفي الجمالي محمد بن أبي البقاء بن الضياء الحنفي.

وفي يوم السبت، عشري الشهر، وصلت أوراق من جدة مع قاصد، وفيها أن دوادار نائب جدة وصل جدة، وأخبر أن أستاذه نائب جدة وصل إلى الينبع في سبع جلاب، ومعه القاضي زين الدين ناظر، وصيرفي والأمير خايربك الكاشف (١) - صهر كاتب السر - كان (٢).

وفي يوم الإثنين، ثاني عشري الشهر، مات الخواجا يوسف بن عمر بن ناهض الزرعي، وصلى عليه وصيه قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة بين العصر والمغرب، عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بالقرب من السور، وشيعه وصيه وبعض أقربائه، ولم يخلف ولد، بل ولد ولد، وأوصى لوصيه وغيره بل ولأهل الحرم، يقال بربع ماله بعد أن أصيب من طرباي، وأخذ منه قريب الألفين أو أكثر عوضه الله خيرا.

وفي ليلة الأربعاء، رابع عشري الشهر، جاءت أوراق مع المشاة من المدينة الشريفة، وفيها الوفاة بوفاة قاضي القضاة صلاح الدين محمد بن أحمد بن صالح قاضي القضاة الشافعي بالمدينة الشريفة، والخطيب والإمام شريكا لبعض إخوته في يوم الإثنين، ثامن شوال، وكان وجعه الحصا (٣) رحمه الله تعالى، وأرضى عنه خصمائه.


(١) الكاشف: هو الذي يشرف على أحوال الأراضي والجسور، وكان الكاشف من أمراء الطبلخاناه. محمد قنديل البقلي: التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص ٢٨٣. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٣٦٠.
(٢) تدل على أنه كان كاتبا للسر قبل سنة ٩٠٦ هـ.
(٣) الحصا: يتولد في الكلى والمثانة، وسببه المادي: مادة غليظة. وسببه الفعلي: حرارة غريبة تعني -