كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل ذو القعدة ليلة الأربعاء ٩٠٦ هـ - ج: 2 - ص: 1166

بني إبراهيم [ثياب] (١) نساء السيد بركات [اللائي] (٢) [حضرن] (٣) الحرب على الشقادف، ويقال أن ذلك بإذن السيد هزاع ونهبوا بيت السيد بركات بالدكنا (٤) وبيوت أولاده وإخوانه وبيوت أهل تلك القرى، الجموم والخضراء (٥) وأرض خالد وأرض حسان والدكنا، وجميع ما لهم من الأموال من البقر والحمير والعبيد والجواري إلا من هرب، وأخذوا أخت السيد بركات وهزاع دلال وهي بنت بكر ويقال غيرها، ومحظية للسيد بركات، ووجد ثاني يوم بمكة عند بعض العسكر، ونزل الحجاج بالجموم وردوا وحملوا ودخلوا مكة بالسلامة، ومعهم الأمير تنبك الجمالي، وهو منفي وسكن بالباسطية في الموسم ثم ببيت إبراهيم بن الزمن الذي كان فيه الأمير قانصوه البرج (٦).

---

(١) وردت في الأصول "زبيد" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٠٥.
(٢) وردت في الأصول "الذين" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٠٥.
(٣) وردت في الأصول "حضروا"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٠٥.
(٤) الدكنا: تلي أرض حسان وموالية لأرض خالد، فيها نخل وعين جارية جميلة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: حسن القرى في أودية أم القرى ورقة/ ٢١ ب. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ٦٤.
(٥) الخضراء: بين الجموم وأرض خالد بها عين جارية ومدائن ومزارع. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: حسن القرى في أودية أم القرى ورقة/ ٢١ أ. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٣/ ١٣٢.
(٦) إن هذه الحروب كانت بسبب تقرب الأمير قانصوه المحمدي إلى الشريف هزاع بن محمد أخي أمير مكة بركات ووعده بأن يبذل جهده ليوليه إمرة مكة، بل سارع وأرسل إلى أمير الحاج المصري سودون بن جاني بك العجمي يسأل مساعدته في ذلك، فاستجاب له الأمير سودون وألبس الشريف هزاع خلعة الولاية المجهزة لأخيه، ومنحه مرسوم الولاية الخاصة بإمرة مكة. ريتشارد مورتيل: الأحوال السياسية والاقتصادية بمكة في العصر المملوكي، ص ١٦٣.