للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ (١) الباسطية (٢) السيد


= السراج القرشي الدمشقي ثم القاهري الشافعي ويعرف بابن الزمن ولد سنة ٨٢٤ هـ بدمشق ونشأ بها في كفالة أبيه فقرأ القرآن وغيره ثم اشتغل بالتجارة وأقبل على السفر والتقى بالكثير من العلماء والأكابر وحضر مجالسهم وأول اختصاصه بالأشرف قايتباي وهو أمير فلما تسلطن عينه لمشارفة العمائر المكية، وكان حج وجاور بمكة غير مرة وتولى عدة مناصب. وأشرف على العمارة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وله بمكة مآثر وقربات وتوفي في يوم الأحد ثامن عشر شوال سنة ٨٩٧ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٨/ ٢٦٠ - ٢٦٢ ترجمة رقم ٧٠٣، السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٨٨ ترجمة رقم ٢٤٩٩، ابن طولون: متعة الأذهان ٢/ ٦٤٩ ترجمة رقم ٧٤٣ وفيه ذكر وفاته في سنة ٨٩٨ هـ، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٩٣.
(١) وردت في الأصول "الشيخ" والتعديل عن ذكره التالي.
(٢) والباسطية المراد بها المدرسة الباسطية: أنشاء هذه المدرسة الزين عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم الدمشقي ناظر الجيوش المصرية والمتكلم على أوقاف كسوة الكعبة المشرفة بمصر صاحب المآثر والقربات في البلاد الذي حج في سنة ٨٣٤ هـ واشترى الدار التي تقع على يسار الداخل إلى المسجد الحرام من باب العجلة وأمر بتعميرها مدرسة، فابتدئ بعمارتها مدرسة في سنة ٨٣٥ هـ وأكتمل بناؤها سنة ٨٣٦ هـ. وقد وصف النهروالي هذه المدرسة فقال: "التي تلي باب العجلة على يسار الداخل إلى المسجد الحرام وهي مدرسة وخلاو للفقراء في غاية الاستحكام والإتقان وللمدرسة شبابيك مشرفة على المسجد الحرام"، وغلب اسم الباسطية على باب العجلة وبه عرف وهو الباب الثالث من أبواب المسجد الحرام في الجهة الغربية، وبقيت المدرسة إلى أن أزيلت في القرن الرابع عشر الهجري. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٥٩/ ٤، السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٤ - ٢٧ ترجمة رقم ٨١، التحفة اللطيفة ٢/ ١٠٥ - ١٠٨ ترجمة رقم ٢٣٣٢، النهروالي: الإعلام، ص ٢٣٢، باسلامة، عمارة المسجد الحرام، ص ١٣٠.