للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدر الدين (١) الطاهر (٢)، أحد الخوادم بالمسجد الحرام النبوي، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي يوم الثلاثاء خامس عشري الشهر مات خال ابن الزمن (٣)، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة بتربة


= صلاح الدين يوسف بن أيوب هو الذي ثبت قاعدة الخدام بالمدينة، وأوقف عليهم الأوقاف وكلهم طواشيون مفردها طواشي، وهو لقب عام للخصيان من الغلمان وأصبح يطلق على جند الأمراء في عصر المماليك في المكاتبات إليهم بتوقيع أو نحوه. ومن وظائفهم حفظ المسجد نهارا، ومباشرة قفل أبوابه، والمبيت فيه لحراسته مما هو الأصل في ابتكارهم، وتنزيل القناديل وتعليقها للتعمير والوقود وغسلها أو مسحها وإسراج ما يوقد منها سحرا، والدوران بعد صلاة العشاء بالقناديل لتفقد من يخشى من مبيته وفتح الأبواب وكنس المسجد والروضة كل جمعة، وعلوه خاصة، ومسح الجدر كل سنة، وفرش بساط الأمير (أمير المدينة المشرفة) وبخور المسجد أيام الجمع. ابن جبير: الرحلة، ص ١٤٧، وقال عنهم: - السدنة الحارسين للمسجد - إنهم " فتيان أحابيش وصقالبة ظراف الهيئات نظاف الملابس"، السخاوي: التحفة اللطيفة ١/ ٣٤ - ٣٦، الباشا: الألقاب الإسلامية، ص ٣٨٢، الفنون الإسلامية ١/ ٤٤٠ - ٤٤٢.
(١) هو: حسن بن محمد بن قاسم بن علي بن أحمد الصعدي اليمني نزيل مكة الشهير بالطاهر الخواجا التاجر الكبير، ولد سنة ٧٨٩ هـ أو التي بعدها بصعدة من اليمن ونشأ بها ثم سافر مع عمه إلى مكة وسافر منها للتجارة ودخل بلدان عدة، ثم انقطع بها سنة ٨٣٢ هـ وله بها مآثر وقربات منها تجديد رباطا استأجره واوقف منافعه على الفقراء، وعمر سبيلا بمنى، وعمر أماكن عديدة في عين حنين. ولي نظر المسجد الحرام في سنة ٨٥٠ هـ ثم عزل، وولى نظر جدة في سنة ٨٦٢ هـ وأصبح كبير التجار، مات يوم الجمعة رابع عشري جمادى الأولى سنة ٨٧١ هـ بمكة ودفن بالمعلاة. النجم ابن فهد الدر الكمين ورقة ١٠٥، إتحاف الورى ٤/ ٤٧٦، السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٢٧ ترجمة رقم ٤٩٠.
(٢) وردت في الأصول "الظاهر" والتعديل هو الصواب من مصادر ترجمته السابقة.
(٣) وابن الزمن هو: محمد بن عمر بن محمد بن عمر الزمن بن محمد بن صديق بن أبي بكر بن يوسف بن علي بن عادي بن ثابت بن نابت بن ركاب بن ربيع بن نزار الخواجا الشمس ابن -