للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليوم الذي قبله، وأخبروه برضا السلطان عليه، وأنهم تقدموا عن عامر شيخ [بلي] (١)، وهو في ركائب (٢) ستة في دغيم (٣)، وأن بني إبراهيم الذين بمصر مسكوا وحبسوا، وأنكر السلطان على أمراء الحاج ذلك، وغرمهما كثيرا، وأن ألماس الخاصكي واصل بحرا بالخلع، والمراسيم، ومعه عشرة مماليك وخمسون قواسا للسيد بركات، ثم وصل عامر للسيد الشريف، ووصلت المراسيم التي معه، والأوراق لمكة صبح يوم الثلاثاء، ويقال إن جميع الحجاز للسيد بركات يولي فيه من يشاء، وسمعنا عن الأوراق الواصلة للناس، أن الأمير قانصوه البرج توجه إلى الشام، ولعله في العقبة، وأن الدوادار الكبير مسر باي (٤)، ركب هو وبعض الأمراء، فقوتلوا ومسكوا ونفوا إلى [الأسكندرية] (٥)، وولى أزدمر (٦) دوادار كبير، وأن السلطان قانصوه المنفي، نيته


= حاشية رقم (١). إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ٩٧٤ - ٩٧٥.
(١) وردت في الأصول "علي" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١١.
(٢) ركائب: هي الإبل التي يسار عليها والمعدة للركوب. الرازي: مختار الصحاح، ص ١٣١. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٣٦٨.
(٣) دغيم: تصغير الدغم: وهو خليج في البحر الأحمر عليه نخل وزرع وسكن جنوب مصب وادي الحمض بينه وبين أملج، سكانه جهينه. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٣/ ٢٢٤.
(٤) مسرباي الدوادار، أصله من مماليك الأشرف قايتباي، ثم اعتقه. عين دوادارا كبيرا في عهد السلطان جانبلاط في جمادى الأولى سنة ٩٠٦ هـ، وقتل بالأزبكية سنة ٩٠٧ هـ. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٧. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ١/ ٢٢١.
(٥) وردت في الأصول "السكندرية"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٦) أزدمر بن علي باي الأشرفي أمير دوادار كبير، كان أميرا جليلا رئيسا حشما لين الجانب قليل الأذى، وكان مرموقا بالشجاعة والفروسية، وهو من مشتروات الأشرف قايتباي، وولي عدة وظائف منها: شادية الشراب خاناه، ومقدم الف وولي الدوادارية الكبرى سنة ٩٠٧ هـ، مات يوم الخميس خامس عشرة جمادي الأولى سنة ٩١٣ هـ بغزة. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١١٩ - ١٢٠، ٥/ ١٠٣.