للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المجيء إلى مكة، وأن القاضي زكريا عزل، وولى ابن النقيب سبعة أيام [بسبعة] الاف دينار، ثم طلبوا تعجيلها فما تيسر، فنهبوا بيته، فوجدوا به ألفا وخمسمائة، ثم عزل ونفي إلى ناحية سواكن، ثم شفع فيه وولي إبراهيم (١) بن أبي شريف، وأن الأمير خاير بك الذي كان بمكة منفيا في العام الماضي، ولي أمير مائة (٢) مقدم ألف (٣)، وقتل أبو المنصور مباشر الدوادار/الكبير (٤)، قتله خمسة مماليك بالأزبكية، ولم يعرفوا، وأخذ من الصافي ثلاثمائة دينار، وصودر الناس، وأخذ من الأملاك سبعة أشهر (٥).

وفي ليلة الثلاثاء المذكورة، وصبيحتها، نودي بالزينة فزينت البلاد (٦).


(١) برهان الدين إبراهيم بن أبي شريف المقدسي الشافعي، ولي قضاء الشافعية في أيام السلطان الغوري، فأقام بها مدة وعزل عنها، وقاسى في أواخر عمره شدائد ومحن من السلطان الغوري، وأقام مدة طويلة وهو عليل حتى مات في المحرم سنة ٩٢٣ هـ، وكان عالما فاضلا في مذهبه بارعا في العلوم. ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ١٦١.
(٢) أمير مائة: مرتبة عسكرية من مراتب الجيش في العصرين الأيوبي والمملوكي، حملها كبار الضباط ممن كان تحت قيادتهم مائة من الفرسان وتقرن عادة بلقب مقدم ألف. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ١٤. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٤٦.
(٣) مقدم الف: مرتبة عسكرية من أعلى المراتب يعمل بإمرة حاملها الف من الفرسان ممن هم دونه بالمرتبة من مقدمي الألف يختار نواب الاسكندرية والوجهين القبلي والبحري في العصر المملوكي. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ١٤. محمد قنديل البقلي: التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص ٣١٩.
(٤) الدوادار: الكبير: هو مسر باي. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٧.
(٥) إن هذه المصادرات كانت بسبب نفقة البيعة، وثورة المماليك بسبب النفقة وقد كثر العسكر من سائر الطوائف، وكانت الخزائن خالية من الأموال، فاضطربت الأحوال وكثرت في ذلك الأقوال. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٣ - ١٤.
(٦) زينت البلاد بسبب رضاء السلطان قانصوه الغوري على الزيني بركات، وإعادته لولاية مكة،