للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بركات، فلما رأى السيد بركات الغلبة، وخاف على فناء عسكره، ارتفع وولى، فولى بعده جميع العسكر، ونهب جماعة السيد هزاع جميع الحلة، وما هو على الجواري، وجميع النساء، والجمال والرواحل، وما عليها، وكان شيئا كثيرا، فقتل من جماعته كثيرا من شرفائهم وغيرهم، وتلف لبعضهم بعض أيديهم وأرجلهم وأخفوا كثيرا من ذلك، ثم توجهوا إلى البحرة وجلسوا بها، واستمر السيد بركات وكثير من عسكره إلى أن وصلوا البحرة مترلهم فاستراحوا يسيرا، وتوجهوا إلى جهة اليمن ووصلوا إلى الليث ثم إلى حلي [ابن يعقوب] (١)، ويقال إنه رد مشاته [الحرابة] (٢) يقال [حنقا] (٣)، ويقال عدم قدرتهم على [رفقته] (٤)، وأما السيد هزاع وعسكره بعد أن نهبوا وتبعوا الهاربين قليلا وقتلوا فيهم شيئا كثيرا، جاءوا إلى البحرة على مهلهم في يوم الإثنين عاشر الشهر، فنهبوا باقي الحلة وجميع البيوت الشعر وما على النساء الذين هناك وأخذوا الجواري، وأظن والعبيد وكان شيئا كثيرا، ووصل الخبر لمكة بين الظهر والعصر يوم الأحد المذكور وزاد الناس ونقصوا في عدة القتلى خصوصا جماعة السيد هزاع، يقولون إن المقتول منهم ثلاثة أو أربعة، ثم تبين لنا أنهم أكثر من ذلك بكثير، ومنهم الذين/علمناه من شرفاء بني إبراهيم ابن قايماز (٥) وعدة كثيرة لا يحصى اسمهم (٦)،


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "الجران"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١٣.
(٣) وردت في الأصول "خيفا" والصحيح حنقا عليهم أو رحمة لهم - خشية من تعبهم. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١٣.
(٤) وردت في الأصول "رفقتهم"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٥) شهوان بن قايماز. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١٤.
(٦) وشيخا القرون الشريف زاهر بن كبيش وولده حسن. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١٤.