للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ، فدق عليهم ففتحوا له، واستمر وجعانا إلى أن مات، وعدى قبل ذلك على [بيوت] (١) كثيرة، فبعضها أخذوا منه، مع ما استفاقه أهلها.

ثم في النهار، وجد بعض السارقين للمخازن وغيرها، فأقر على نفسه وعلى غيره، وهو خيبري (٢) متردد محالف (٣) للصيدلاني، وأقر على سرقة لبعض الصوغ، وهو ابن سنة، كان عدا على دكانه وبها عدته، ونادى عليها بعشرة دنانير، فردها إلا بعضها، ورد حصته من المأخوذ من المخازن، ويقال إن الجميع رد، إلا الذهب وهو عشرون دينارا.

وفي ليلة الثلاثاء، سابع عشر الشهر، وجد قواس من الذين كانوا مع بركات، وعاد وعمل حمالا، فصالحه أصحابه الذين مع هزاع، ثم خانوه وقتلوه، ويقال إن في هذه الليلة، نقب بعض الدور.

وفي يوم الخميس، تاسع عشر الشهر، ماتت كمالية (٤) بنت عبد الرحمن بن ظهيرة بجدة، وحملت إلى مكة فجهزت، وصلي عليها صبيحتها عند باب الكعبة،


(١) وردت في الأصل "بيوة"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) بطن من العمالقة، وهم بنو خيبر بن مهلل بن عوض بن عمليق، كانت منازلهم أرض خيبر. وخيبر: مدينة تاريخية شمال المدينة ب (١٧١) كيلومتر على الجادة إلى تبوك، وفيها اليوم معظم المرافق الحكومية. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٢/ ٤٠٩. الحميري: الروض المعطار، ص ٢٢٨. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٣/ ١٧٠. عاتق البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ١٤٩.
(٣) الحلف: المعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق والتناصر. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ١٩٢.
(٤) كمالية ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشية المكية، ولدت في صفر سنة ٨٣٥ هـ، وتزوجها ابن عمها المحب أحمد بن عبد الحي بن أبي بكر قاضي جدة، وولدها عدة أولاد، ولها حشمة وتودد وعقل، ماتت في يوم الخميس تاسع -