للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للمسلمين ما [فيه] (١) الخير آمين.

وفي آخر ليلة الثلاثاء، ثامن عشر الشهر، ماتت المرحومة بنت الزيني عبد الحق بن القاضي نور الدين علي بن أبي اليمن النويري، وصلي عليها ضحى عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها، وعمرها ظنا نحو الخمس [أو] (٢) ست سنين، وتعبت مع أهلها وهي طيبة، ثم حصل لها ما حصل.

وفي ليلة الخميس، عشري الشهر، وصل المحتسب أبو يزيد الغوري من القاهرة بحرا.

وفي صباحيتها، سلم على الشهابي بن العيني والسيد الشريف والأمير الماس، وسكن بدار سنقر من عمارة السلطان، وتوجه للسلام عليه القاضيان الحنفي ثم المالكي، وشكر لنا الأول من أدبه ولطفه.

ووصل للسيد الشريف خيل من الشرق بعضها للبيع، وبعضها للمسير معه إلى جهة الشام.

وفي يوم الجمعة، ثامن عشري الشهر، مات المعلم محمد بن أحمد البغدادي الصيرفي، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بالقرب من تربتنا رحمه الله تعالى.

وفي آخر الشهر، مسك عمر (٣) بن محمد بن سليمان النجار، أبوه خادم القاضي، ويقال إنه خشب عليه، فأقر على حسبة للقاضي الشافعي، وقال إنها أربعة


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) عمر بن محمد بن سليمان النجار المكي. أحد القائمين بخدمة شافعيها. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١١٩.