للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الإثنين، سادس (١) عشر الشهر، سفّر من مكة أيضا أولاده صلاح الدين، وبهاء الدين، وتاج الدين، وسعادة، وكمالية، وأم الحسين، وسكن القاضي ببيت الحاكم وأولاده ببيت الحبحبي، وسفروا بحرا إلى أبيهم بجزيرة ابن بركوت.

وفي ليلة الأحد، خامس عشر الشهر، مات الشيخ نور الدين علي ابن شهاب الدين الزيني الشافعي بعد أن خبل (٢)، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي هذه الليلة، وصل الشريف عنقا بن وبير النموي من جدة.

وسافر السيد الشريف، وعسكره من جدة.

وفي يوم الجمعة، وصلت شفاعة نبوية من أهل المدينة الشريفة للسيد الشريف بركات، وتوجه بها حاملها إليه بجدة، ووجده سافر منها، وما عرفت ما فعل.

وكان وصول عنقا، لأجل العرب الذين وصلوا من جهة اليمن، وهم دوس (٣) وأوس (٤).


= بن بركات ونائبه بالقنفذة.
(١) وردت في الأصول "تاسع"، وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.
(٢) الخبل: من فسد عقله وجن، ويقال كذلك لمن أفسدت أعضاءه بقطع أو غيره فلا تؤدي عملها. الرازي: مختار الصحاح، ص ٩٥. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٢١٧.
(٣) دوس: بطن من زهران بن كعب من الأزد، وهم بنو دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب ابن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر. وسكناهم بالسراة المجاورة لسراة بجيلة من الجنوب، وقبيلة دوس جزء لا يتجزأ من منطقة الباحة وهي مقسمة إلى عدة قبائل منهم "دوس بني علي ودوس بني فهم، وبالطفيل ودوس بني منهب" تابعين لمحافظة المندق. عمر رضا كحالة: معجم قبائل العرب ١/ ٣٩٤. عاتق البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ١٥٨.
(٤) أوس: الأوس: بطن رئيسي من زهران بن كعب، فيه من الأفخاذ: بنو حسن وبالخزمر، -