للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووصل سبق الحاج، وأخبروا أن قريب (٢) [يحي] (٣) بن سبع أطلقه أمير الحاج (٤) وأن جازان وجماعته تأثروا لذلك، وعرفوا المكيدة من أمير الحاج فتكلموا معه، فقال لهم: روحوا قاتلوه وحدكم، ونحن ما لنا دخل بينكم، ومن غلب وليناه، فخافوا من المكيدة، كما خاف بركات وعاد لمكة، ورجعوا إلى خليص بعد أن كانوا جاوزوا عسفان أو وصلوها.

وكان عند أمير الحاج - رهينة - ابن هزاع (٥)، وعندهم رهينة دوادار الأمير وغيره، فأطلق أمير الحاج ابن هزاع، وأطلقوا هم الدوادار بعد ذلك ولحق [الأمير] (٦) بمكة ومعه الشيخ أبو شامة، وكان تعصب على بركات كثيرا وطلبوا الصلح على أشياء غير ممكنة، فما رضي بركات إلا بما يوافقه فعاد الشيخ أبو شامة لجازان، وعاد بغير صلح.


= *١) زهران: من أكبر قبائل منطقة الباحة وتمتد ديارهم من حدود بني مالك في الشمال إلى بلاد غامد في الجنوب، وإلى بيشة في الشرق ثم إلى البحر الأحمر في الغرب. عمر رضا كحالة: معجم قبائل العرب ٢/ ٤٨١. عاتق البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ١٩٩.
(٢) قريب يحي بن سبع هو عامر بن شقمق. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢١.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢٢ لسياق المعنى.
(٤) أمير الحاج: هو أمير الركب الأول محمد بن العلاء علي بن خاص بك. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٩.
(٥) الشريف محرم ابن السيد هزاع. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢٢.
(٦) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢٢ لسياق المعنى.