للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحجاج فمات كثير منهم عطشا وتعبا، ولم يسلم إلا القليل، ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينقم لهم منهم، وأن يأخذهم ﴿[أَخَذَ الْقُرى، وَ هِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ](١).

وحج الناس بخير ولله الحمد.

وكانت الوقفة يوم الأربعاء.

وسافر بعض الحجاج، ونزل بالزاهر، وتراسلوا إلى أن توجهوا كلهم إلى الوادي، في يوم الثلاثاء خامس عشر الشهر، وسافر معهم السيد بركات وعسكره، وسافر من الوادي ظهر يوم الأربعاء سادس عشر الشهر، كتب الله سلامتهم ونصرهم على من يؤذيهم ويؤذي المسلمين (٢).

وفي يوم الخميس، [سابع] (٣) عشر الشهر، ماتت المرحومة بنت عبد الله بن علي بن أبي العباس بن عبد المعطي، وصلي عليها بعد صلاة العصر ودفنت بالمعلاة على أقاربها، وهي زوجة النور علي بن أحمد بن الجمال المصري، وهي أم غالب أولاده.


(١) سورة هود الآية ١٠٢.
(٢) وسأل أمير الحاج السيد بركات أن يسافر معه هو وعسكره لينبع، فسافر وهو وجعان، ولما وصلوا ينبع تقاتلوا - وكان أولئك خلقا كثيرا - فانكسر الأمراء والحجاج، ونهبوا الحاج المصري أيضا نهبا فاحشا، ومسك السيد إبراهيم بن السيد بركات وهو جريح، وبقي عندهم بينبع حتى مات شهيدا - عوضه الله الجنة في شبابه - وقتل جماعته من العسكر، وتخلف بينبع جماعة منهم، وعاد الشريف وهو ضعيف. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢٣ - ١٢٤.
(٣) وردت في الأصول "خامس"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.