للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي [يوم] (١) السبت، تاسع عشر الشهر، مات الخواجا حافظ العجمي صهر الخواجا شهاب الدين الهرموزي، وختم المالكي على بيته، وأحضر ابن قنيد مع أن له ولدا ذكرا، وقال: [لا تباع] (٢) تركته إلا بحضور ابن الحناوي وعبد الرؤوف بن قاسم، وانحصر الشهود لذلك، وحلف بعضهم ما بقي يدخل في وصية.

وفي يوم الأحد أو الليلة التي تليه، مات أحمد بن أبي الخير بن محمد بن علي الجوخي، اخو محمد، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند والده (٣) عند الشيخ أبي العباس بن عبد المعطي، ولحقته في بقية الشهر مستولدته، ودفنت بالمعلاة.

وفي يوم الخميس، رابع عشري الشهر، مات الخواجا علي بن محمد بن محمود، ويعرف بسلار العجمي الأستراباذي (٤)، نزيل مكة ببيت قاوان، وصلي عليه بعد العصر، ودفن بالمعلاة، وأوصى لإمرأته وله أربعة ذكور، ثم ماتت بعده بنحو اربعة أيام ليلة الاثنين أو الثلاثاء، وأوصت لأعجمي.

وفي ليلة الجمعة، خامس عشري الشهر، وصل لمكة بالمعلاة بالكراني ناصر الدين بن علي اللوكة البصري، وجهز بالمعلاة ودفن بها، ووصل معه من جدة علي


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "لا يباع" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) هو أبو الخير بن محمد بن علي بن أبي بكر بن إسماعيل المصري الأصل المكي ويعرف بالجوخى مات في ربيع الأول سنة ٨٧٩ هـ بمكة، ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٠٦.
(٤) الاستراباذي: بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء وبالباء الموحدة بين الألفين في آخرها الذال المعجمة - هذه النسبة إلى استرباذ وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان. ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب ١/ ٣٨.