للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الإثنين، ثالث عشر الشهر، سافر الشريف يحي بن سبع، والشهابي بن العيني قاصد المدينة، ومعهما أحمد (١) الهندي، وأراد غيرهم السفر للمدينة، ومنهم ولدا العفيف بن أبي الفضل بن ظهيرة وأمهما، فكتب لهم الشريف جازان ورقة، وأرسل لهم قاصدا أن لا يفعلوا/، بل نادى بالمنادي: من سافر نهب، فترك الناس ذلك.

وفي يوم الأربعاء، خامس عشر الشهر، أمر الشريف جازان، أن يهدم بيت الرافعي، فشرعوا في ذلك.

ثم سمعنا أن المساوي، أمر الشريف عياف بن محمد بن علي بن حسن بن عجلان يفعل ذلك.

ثم أرسل الرافعي محمد بن عنقا ليجيء بالأمان، ويعطي ألفين، وألا يهدم بيته، ويقطع نخله.

ومسك الخواجا ابن الشيخ علي.

ثم في يوم السبت، ثامن عشر الشهر، مسك جماعة من التجار، منهم الحموي والشيخ محمود الحنبلي بن الشيخ محمد العجمي الساكن بالشبيكة، وغيرهم.

وكان مسك عبد اللطيف بن أبي الطيب على تركة أخيه، ومسك عبد أخيه أبي اليمن، ومسك أبو النجا بن أبي الطيب، وضيق عليهم بالخشبة (٢) وأخذ من أبي النجا وغيره نحو مائتين، وباع في ذلك دورا له على المسجد وغيره، وأخذوا من أخيه، والعبد أكثر من ألفين، وباعوا في ذلك نخلا، كان اشتراه أبو اليمن من ابن


(١) أحمد بن محمد الهندي، السقا بالمدّعى، مات في ظهر الجمعة ثامن شوال سنة ٩٢٦ هـ وصلي عليه بعد صلاة الجمعة، ودفن بالمعلاة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٢٨٠.
(٢) يبدو أنها نوع من أنواع العقوبات التي كانت تستخدم في تلك الفترة.