للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم في تاريخه كذلك، وهو قليل وعزيز، لكن الغرارة بإثني عشر، وبيع مع ذلك الربعية اللقيمية بمحلقين، والذرة بمحلق ونصف، ثم طلع في شدة بعد أيام.

ثم وصلت في هذا اليوم، قافلة من جهة بجيلة، وبيعت الغرارة بأربعة عشر وبخمسة عشر والربعية بمحلقين، والله يديم ذلك على المسلمين.

وفي ليلة الأربعاء، تاسع عشر الشهر، جاء بعض الأعراب وأخبر بوصول مالك بن رومي ومعه بعض العساكر، وكان الشريف جازان بالعقيشية فدقت النقارة.

وفي صبيحتها، خرج العسكر للقائه، فدخلوا مكة جميعا، ومعهم الشريف جازان والنقارة تضرب.

وفي يوم الخميس، عشري الشهر، مات الأمير الكبير تنبك الجمالي وجهزه الشريف جازان، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة في تربته المستجدة في هذا العام بها، وختم على بيته وحواصله، ومسك مماليكه ومن في خدمته من الأتراك، وعاقب بعضهم وختم جميع ماله إلا ما أصطفاه لنفسه، وكان ما بيع بدون المائتين.

وفي ثاني تاريخه، مات عبد الله بن عمر بن محمد أبي بكر المرشدي أخو أبي حامد، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن عند والده بالمعلاة عند الشيخ أبي العباس بن عبد المعطي.

ومات ولد/النحاس، [وللحرم] (١) ثلاث [مآذن] (٢)، مأذنة للسلطان الأشرف قايتباي، ودفن قريب الغروب أو وقته، واستقر ثلث الآذان.


(١) وردت في الأصول "له"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "آذان"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.