للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بركات، ومسك منهم، ودخل عياله أم الكامل في شقدف، ونزلت عند أختها أم المسعود، وسبي ما عداها من سراريه، وحمول حب وسمن وأثاث وجمال وغير ذلك.

وخفر (١) جماعة من الرجال، وممن دخل مكة الشريف محمد بن علي بن حسين، ووالد عياف بن عنقا، وبأمان فارس بن شامان ومسعود ابن قنيد وأخوه، وكان معهم الرضوي (٢) الحناوي ومحمد بن علي بن سليمان النجار وعلي بن عبد الله الريس بن الزين، ويقال إن عمر عند الوالي، فأعطاه وخرج إلى بيت المساوي، فشفع فيه ابن المساوي فلم يشفع، وطلب منه أربعمائة دينار وابن الحناوي مرسم عليه من جهة حميضة بعد أن ضيق عليه ظنا على خمسمائة دينار، أربعمائة وخمسين له وخمسمائة ترسيما، فأعطاه بعد يومين أو ثلاثة، وسود الشريف جازان على الشرفاء، ذوي أبو نمي، وجاءوا بعضهم له، فأسمعهم المكروه، بل وكذلك بنو إبراهيم، وقالوا لهم لا يدخل أحدا منكم مكة إلا برفيق كأنه منهم، فرجعوا إلى بلادهم، وعزموا على التوجه كلهم إلى العد، وقالوا لأجل الميرة من الميرة للرخص والقرب.

وفي يوم الأحد، سادس عشر الشهر، وصل الساعي من جدة وأخبر بوصول بعض جلاب من اليمن، وبيع الحب برخص.

ثم في ثانيه، وصل بعض الحب، [وبيعت] (٣) الغرارة بأحد عشر، وبإثني عشر إلا ربع، والربعية بمحلق ونصف، وهو شيء قليل.


(١) الخفارة: الذمة والعهد والأمان والحراسة. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٢٤٦.
(٢) رضي الدين محمد بن علي الحناوي، مات في سنة ٩٢٦ هـ. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٢٥٨.
(٣) وردت في الأصول "وبيع"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.