للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعض من سلم، ومنهم علي شيخ العجمي أخذ له إحدى وعشرين فردة قماش أظنه، من السواد، والبياض، وقضى بها بعض بني إبراهيم فبكى صاحبها على الإبراهيمي، فأعاد له نحو الثلث مجانا أو على شيء سهل والله يخلف علينا وعلى المسلمين بخير.

ودار الشريف جازان وأخوه حميضة بمكة، وقال لبعض العسكر في حالة النهب: لا تفعل، فقالوا: ما بيننا وبينك هذا، بل بيننا وبينك أن ننهب ثلاثة أيام، ولم يسمعوا له ولا لبعضهم بعضا، وقتل من جماعة جازان أناس قليل، يقال منهم إثنا عشر شريفا، ونحو خمسين من غيرهم منهم أبو ورش وشبهان، وأخذ لهم نحو ثمانية عشر فرسا كل ذلك فيما يقال (١).

وقتل من جماعة بركات من الشرفاء، والترك والعسكر، والمكيين خلق لا يحصون، فمن الشرفاء ثلاثة، منهم مبارك بن [ميلب] (٢)، [من ذوي قاسم] (٣) ومجول بن صخرة من العطف، [وشوفان] (٤) من الحجران، ومن الترك أربعة عشر واحد منهم برقوق، ومبارك شاه، ومن بقية الناس ما ذكرته على حروف المعجم، إبراهيم بن طاهر، إبراهيم بن محبة، إبراهيم الرومي الصوفي، أحمد بن محمد الفيومي، أحمد بن عيسى الحسيني، أحمد بن أبي القاسم الدراب الصيرفي، أحمد الواعظ الحريري، أبو


(١) لقد واصل جازان محاولته في دخول مكة، وقد استطاع الاستيلاء عليها بعد فرار أخيه بركات إلى اليمن، ولما دخل عسكره مكة قتلوا كثيرا من أهلها، ومن الأشراف والمجاورين والمماليك المقيمين بها، وكثر النهب والسلب، وقد حاول الشريف جازان وأخاه حميضة إيقاف القتل والنهب، ولكن بني إبراهيم رفضوا الإمتثال لهما. ريتشارد مورتيل: الأحوال السياسية والاقتصادية بمكة في العصر المملوكي، ص ١٦٧.
(٢) وردت في الأصول "شوفان"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٦.
(٣) وردت في الأصول "من العطف"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٦.
(٤) وردت في الأصول "وثالث"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٦.