للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما كان قريب الظهر وصل السيد بركات [لمكة] (١) ومعه الأمير قانصوه الفاجر وغيره من الترك، ودقت النقارة، ثم تتابع العسكر ومن كان عندهم من أهل مكة وغيرهم (٢).

وفي يوم الثلاثاء سادس عشري الشهر وصل عنقا بن وبير ومعه خيل نحو العشرين وأكثر من اليمن.

[وجاء للشريف قاصد مرحل أظنه ممن كان أرسله لمصر يقال بأوراق من هجار بن دراج قريب يحي بن سبع، يخبرون بخروج التجريدة في خيل كثير] (٣) وعسكر كثير، وأن البلاد للسيد بركات.

ثم في يوم الأربعاء [سابع] (٤) عشري الشهر وصل قاصد مرحل أيضا من ينبع ظنا من القواد، وأخبر أن يحي وبني إبراهيم وجازان كان بنيتهم محاربة الحاج، وأرسلوا من يخبر لهم الحاج، فعاد واخبر بما لا طاقة لهم به، وإنهم عازمون على الهرب، ثم لم يصح ما سمعنا.


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٩ لسياق المعنى.
(٢) وسر الناس بقدوم السيد بركات، وهرعوا للسلام عليه، وأنشد الشيخ العلامة المدرس نور الدين علي بن ناصر المكي الواعظ الشافعي قصيدة في السيد بركات يهنئه بقدومه مطلعها:
قد أقلعت - فاصفحوا عن ظلمها - الغير … وقد اتتكم صروف الدهر تعتذر
العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٩.
(٣) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "سادس" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.