للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ثاني تاريخه، فرقت صدقة وصلت من الهند على القضاة، والخطباء، والأئمة، والفقهاء.

وكان وصل قماش وغيره، وبيع، وبلغت قيمته نحو الستمائة أو السبعمائة (١)، ولم يرض كثير من الناس، وفرق الأرز والفستق على أناس مخصوصين، بل وفرق أرزا طيبا، وبعض فوط على أناس خاصة، وتشوش غيرهم لذلك.

وفي هذه الليلة، وصل إلى جدة أمير جدة الأمير شاهين الجمالي بعد سفر المراكب، وكان سفرها وسلك مع الهنود مسلكا رضوا به، وأخذ منهم العشور، والمصاريف قماش لعدم المشترى هكذا سمعنا والله أعلم.

وفي ليلة الإثنين، ثاني عشر الشهر، كانت زفة المولد، ومشى فيها الناظر القاضي الشافعي، ومعه القاضيان الحنفي، والمالكي، والأمير شاهين، وباش الترك بكباي، والفقهاء، وكان زفة الصبح ومشى فيها وعمل المولد القاضي الشافعي على العادة، لكن بأطعمة يسيرة وترك الحلاوة، فتشوش الترك لذلك، وشوشوا عليه بالكلام وغيره إلى أن أرضاهم.

[وفي ضحى يوم الجمعة، سادس عشر الشهر] (٢)، ماتت فاطمة بنت

والدة عمر السيرجي وإخوته، وصلى عليها الخطيب بعد صلاة الجمعة عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.


(١) يبدو أنها بالعملة المتداولة في أسواق مكة في تلك الفترة مثل المحلق والأشرفي وغيرها من العملات.
(٢) [وفي ضحى يوم الجمعة، سادس عشرة الشهر] هذه العبارة وردت قبل الفقرة السابقة مبتورة، والصحيح مكانها هنا ليستقيم المعنى.