للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي فجر يوم الأربعاء، ثالث الشهر، مات عبد الله بن الجمال محمد بن أحمد البوني، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بتربة الشيخ الصالح أبي الكرم علي الشولي، نفعنا الله به، إلى جانب قبره، وأنكر الناس ذلك.

وفي ليلة الإثنين، ثامن الشهر، كانت زفة لولد بنت أبي بكر المزين، فتعبث ثلاثة من بعض العبيد على النسوان فخطفوا أزرق (١)، فمسك أحدهم وأتي به إلى الباش، فحبسه إلى الصبح وأرسله للشريف جازان، فأعترف على إثنين من أصحابه، فأمر الشريف إلى الوالي جوهر دغيم بمسكهم، وقطع أيديهم ثلاثتهم، ففعل بعد أن كان تأبى، فتهدده الشريف بقطع يده.

وفي يوم الأربعاء، أو ليلتها، عاشر الشهر، وصل إلى مكة جوهر فلفل قاصد الشريف من ينبع، وكان قاصده إلى مصر بمحضر وأوراق، فلما وصل إلى ينبع قبض عليه الشريف يحي بن سبع صاحب ينبع، وأراد قتله لما سمع ورأى في أوراقهم من الحط عليه والثناء على بطاح، وإنه ما يصلح لينبع إلا هو، فعاد خائبا.

وفي ضحى يوم الخميس، حادي عشر الشهر، أمر الشريف جازان عبده نيل وأخاه فالق بمسك دريب المولد الجمال وقطع يده، فوجداه بالسوق وقطعا يده كرها، وما تحقق سبب ذلك، ويقال إنه مسك إمرأة غصبا وبيتها عنده، فلما خرجت من عنده ذهبت إلى الشريف حميضة، فأرسلها لأخيه جازان فحكت له.

ويقال أيضا أنه جاء من الينبع، وأشاع بمكة أن السلطان رضي على بركات، وأن البلاد له، وأنه واصل لمكة في تجريدة.


(١) هكذا في الأصل ولم يعثر على تفسير لها.