للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان بجدة، فأمر مناديا ينادي: بأن لا يجلس أحدا من زبيد بجدة، فخرجوا إلى مالك ببئر شميس.

ثم في صبح يوم الإثنين، سابع الشهر، أمر الباش بمكة مناديا ينادي لزبيد: بالأمان والإطمئنان، وأن يدخلوا مكة يبيعوا ويشتروا ولا أحد يخالف عليهم.

ثم في صبح يوم الثلاثاء، ثاني عشري الشهر، دخل إلى مكة مالك راح إلى الأمير وسلم عليه، فخلع عليه خلعة فباعها بعد ذلك، بخمسة عشر أشرفيا مع الدلال.

وفي ثاني يوم الإثنين، سابع الشهر، خرجت [زينة] (١) [أخت] (٢) مالك ابن رومي والدة الشريف جازان بن محمد إلى وادي الأبيار من جهة اليمن.

وفي ليلة الجمعة، حادي عشر الشهر، مات ابن الخواجا بسطام العجمي، رمى بنفسه في بئر بسوق الليل عند بيت الشيخ علي العجمي، وكان في عقله خلل إذا ضارب أمه يقول لها: أرمي نفسي في البئر، ففعل في هذه الليلة ذلك، وما ظنت أمه إلا إنه يقول كقوله العادة، وما يفعل شيئا، ثم أخرج قبل الظهر فجهز، وصلي عليه بعد صلاة الظهر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة الثلاثاء، خامس عشر الشهر، مات عبد العزيز بن شولي الشهير بإبن خلف، الصيرفي أولا ثم دلال، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.


(١) وردت في الأصول "زنيد"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٨ - ١٢٨.
(٢) وردت في الأصول "بنت"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.