للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، وصل الشريف جازان من ينبع، وأقام بمكة إلى آخر يوم الخميس، سابع عشر الشهر، ثم توجه إلى والدته بوادي الأبيار.

وفي ليلة الأربعاء، سادس عشر الشهر، مات عبد الله بن شكر الحسني، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي النصف الأخير من هذا الشهر، وصل الخواجا يحي (١) بن علي المغربي، وأخوه أحمد (٢) من اليمن وكذا الفقيه عبد المعطي بن حسان، وبركات (٣) بن الشيخ حسن المرجاني، والفقيه عبد الله الخرفان، وأخوة للخواجا شهاب الدين الهرموزي من جهة مكة في أوائل الشهر بعده، وأخبروا أن علي بن أبي بكر المرشدي بزبيد، وحصل له بها ضعف، وأن زوجته حامل على وضع.

وفي يوم الأربعاء، سلخ الشهر، وصل إلى مكة نيل عبد الشريف جازان، وغيره يبلغون بطاح أن يخرج من مكة يوم وصولهم ويروح إلى بلده، فإن بلده ما تسعك فدخل عليهم أنه يواجهه فما مكنوه، فاسترقوا رفيقين من بني إبراهيم من الصيادلة، وخرج هو وهم آخر النهار، وخرج معه نيل، وغيره إلى أن وصل إلى الموقدة، وعاد نيل وأصحابه فقط.


(١) الخواجا الأصيل المعمر شرف الدين يحي بن علي بن أحمد بن حسن الرحبي ويعرف بالمغربي، مات في ليلة السبت سادس عشري شوال سنة ٩٣٨ هـ، وجهز في ليلته وصلي عليه في صباحها، ودفن بالمعلاة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٥٣٩.
(٢) الخواجا شهاب الدين أحمد بن علي المغربي الأصل المصري المكي المعروف بأسد الأسود، مات في صباح يوم الأحد سادس عشري المحرم سنة ٩٢٤ هـ وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٤٧.
(٣) بركات بن حسن المرجاني الأصل المكي الشافعي، ممن سمع على السخاوي بمكة، وقرأ على السخاوي بعض أجزاء صحيح الإمام مسلم . السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٤.