للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفومني الكيلاني، فدخل هذا على الشافعي فقال القاضي الشافعي صلاح الدين بن القاضي أبي السعود: إنّ هذا نقض لحكم والدي، فتكلموا لذلك، فقال القاضي المالكي: لم أبطل حكمه، وإنما ثبت عندي استحقاق هذه للنظر، وأن الأولة زال عنها أهليتها لذلك، فتردد الكلام في ذلك، وتكلم بعض الفقهاء فسكته القاضي، وأنفض المجلس على غير فصل لشوكة القاضي الشافعي بالشريف جازان، وكان قبل إثبات النظر أيضا بهدة الثانية إستأجر القاضي الحنفي عن إحدى البنات حصتها في إحدى البيوت بمبلغ أنقده لها، فما هان على الناظرة الأولة، وأظنه ثبت، ونفذ على القاضي الشافعي، ثم إنه أبطله.

وفي ليلة الثلاثاء المذكورة، ماتت الشريفة هيزعة بنت السيد محمد ابن بركات، زوجة الشريف عرار بن شقمق، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.

وفي آخر يوم الثلاثاء، ثالث عشر الشهر، وصل إلى مكة القائد مفتاح البوقيري وكان غائبا عنها من يوم قبض سيده بركات.

وفي يوم الجمعة، سادس عشر الشهر، مات عمر بن أحمد بن عبد الرحمن بن الجمال المصري المكي بالمدينة الشريفة، بعد أن أوقف به عند باب الحجرة الشريفة تجاه الوجه الشريف ساعة، وسئل له الشفاعة وغيرها ثم صلي عليه بالروضة الشريفة، ودفن بالقرب من قبة سيدنا عثمان ، تحت قبري أبي الفضل (١) بن أبي


(١) العباس بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطيه بن ظهيرة الكمال أبو الفضل ابن الجمال أبي المكارم بن الكمال أبي البركات القرشي المكي الشافعي ويعرف كسلفه -