للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر يوم السبت، ثالث عشري الشهر، مات مفلح بن عبد الله الحبشي عتيق القاضي عبد القادر الحنبلي بواب رباط العباس، وصلي عليه بعد صلاة صبح يوم الأحد عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي يوم السبت، ثالث عشري الشهر، توجه إلى جدة القائد مسعود ابن قنيد بعياله، ويقال إنه أحدث بها مظالم، وجعل على أهل النعوش (١) كل نعش أشرفي وربع، وأن لا يعطى لأحد حتى يشاور هو (٢)، والله أعلم.

وفي يوم السبت، ثالث عشري الشهر، أشيع بمكة نعي أحمد بن حسين بن فهد، أنه مات بالشام.

وفي ظهر يوم الأربعاء، سابع عشري الشهر، أشيع بمكة أيضا أن مالك بن رومي واصل إلى مكة في عسكر كثير، فسمع بذلك الأتراك، فاستعدوا للحرب، وخرجوا على خيلهم وبعضهم ماشي، وليس فيهم الأميران إنما كانا بعرفة، فلما خرجوا لم يجدوا أحدا، وإنما ذكر لهم على أن بعض غريب الدار نهبوا غنما لعرب آخرين، فعادوا بعد أن وصلوا العمرة أو قربها.

وفي النصف الثاني من الشهر، وصل الخبر بنعي الخواجا الشيخ علي الشامي، وهو متوجه إلى مصر بالبحر، ودفن ببعض الجزائر، ويقال إنما دفن عند الشيخ بريق نفع الله به، وكان أصيب بينبع، احترق بالليل مروشهم، فأحترق ولد له مولد وضاع له مال.


(١) النعوش: مفردها نعش: وهو السرير الذي يحمل عليه المريض أو الميت. إبراهيم أنيس ورفاقه: - المعجم الوسيط ٢/ ٩٤٣.
(٢) هذه من الضرائب الجائرة التي أحدثها بعض القواد على أصحاب النعوش، وشكلت موردا ماليا للدولة كما يتضح من النص.