للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرسل له الأمير الجواب في ورقة صحبة شميلة ودويداره، وغير ما يشافهه به الدويدار، وكأنه أذن له في المجيء فأرسل له راجح بورقة مع الدويدار: أني ما أدخل مكة إلا حتى يحضر حميضة، ويلاقيني بالعقيشة مع مماليك أتقي بهم، وتكون أنت وحدك وتحلفوا لي بالله العظيم، وآخذ عليكم العهود والمواثيق، فلما وصل الدويدار، وقرأ الأمير الكتاب لم يرد له جوابا.

وفي صلاة صبح يوم السبت، حادي عشري الشهر، سهى الإمام أبو الخير الطبري في الصلاة فلم يقنت، فسجد لذلك سجدتين قبل السلام من الصلاة (٢).

وفي يوم الإثنين، ثالث عشري الشهر، ماتت أم الحسين بنت عمر ابن عمران، زوجة أبي القاسم الحسيني بن صبرة وأم أولاده، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.

وفي آخر يوم الثلاثاء، رابع عشري الشهر، قبل الغروب ماتت ست الجميع بنت أم ست من يراها (٣)، والدة عبد الرحمن (*١) بن أبي القاسم ابن أبي بكر بن فهد


= *١) قاسم بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، أمه دام السرور الحبشية. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٩.
(٢) لا يشرع السجود إلا لزيادة أو نقص أو شك، ولنا عموم قول النبي "إذا نسى أحدكم فليسجد سجدتين" وقوله "إذا نسى أحدكم فزاد أو نقص فليسجد فمتى زاد فعلا من جنس الصلاة قياما أو قعودا أو ركوعا أو سجودا عمدا بطلت صلاته وإن كان سهوا سجد له. ابن قدامه: المغني ١/ ٦٦٤ - ٦٦٥. شرف الدين أبو النجا الحجاوي: الروض المربع ١/ ٦٦. محمد بن صالح العثيمين: الشرح الممتع على زاد المستقنع ٣/ ٤٥٩ - ٤٦٤.
(٣) ست من يراها ابنة علي بن محمد بن إبراهيم المصري الشهير والدها بابن حلاوة ماتت في ذي الحجة سنة ٨٨٢ هـ بمكة. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٥٩.