للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن الزمن فعادوا، واستمر معه المغاني إلى بيته، ثم توجه الشريف حميضة إلى الأمير وسلم عليه، ثم عاد لبيته، فأتاه القضاة والأميران وسلموا عليه/.

وفي ليلة السبت، حادي عشري الشهر، أتاه قاصد من جدة، وأخبره بتوجه محرم ولد أخيه هزاع، ومعه ملحم بن مفتاح المغربي إلى جهة ينبع، ثم تبين وصولهم لمالك، فسأل الشريف حميضة بتوجهه إلى مكة وأخبره بما وقع فأذن له.

فتوجه ضحى يوم السبت المذكور إلى جدة، وصحبته بعض مماليك، فبلغه أن أخاه راجحا وصل من اليمن، ومعه عسكر من الشرفاء ذوي أبي نمي بوادي الآبار، وكان الشرفاء توجهوا إلى بلادهم من هناك خوفا من مالك بن رومي.

وفي آخر يوم السبت المذكور، وصل ورقة للباش من عند راجح يسأله أن يكون شريكا لأخيه حميضة في البلاد، ويكون البندر بجدة بينهما أيضا بالسوية، فإن رضي أخوه بذلك، وإلا يدخل هو والأتراك بينهما.

ثم أنه أرسل شقيقه شميلة إلى الأمير، فوصل إليه في مغرب ليلة الأربعاء، خامس عشري الشهر، وعرفه بما ذكره له أخوه مشافهة، على أن يكون البلد بين أولاد محمد الكبار الموجودين، إلى أن يأتي خبر من السلطان، ويكون هو وأشقاؤه [شولق] (١) وشميلة حزب، وحميضة وأبو الغيث (٢) وشقيقه أبو القاسم (*١) حزب، ثم


(١) وردت في الأصول "شواق"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٩ لسياق المعنى.
وهو شولق بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، أمه شقراء بنت كاسب الزبيدي اليمني شقيق راجح وشميلة. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٩ - ٦٠٠.
(٢) أبو الغيث بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، أمه دام السرور الحبشية. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٩.