وفي يوم السبت، المذكور، ماتت خاتون بنت شركس أخت عبد الرزاق صبي الخواجا هبة الله العجمي، وصلي عليها عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.
وفي يوم الأحد، خامس الشهر، ماتت فاطمة بنت علي المريسي المباشر بجدة، ثم حملت إلى مكة فجهزت ببيتهم، وصلي عليها ضحى يوم الإثنين، عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.
ثم ماتت أمها بعدها بأيام يسيرة، وهي مستولدة لوالدها، فحملت إلى المعلاة، ودفنت بها بعد الغسل والصلاة.
وماتت بنت علي بن عبد الحي بن ظهيرة بجدة، ودفنت بها، ووصل لمكة في ليلة الثلاثاء، [سابع](١) الشهر.
وفي ظهر يوم الجمعة، عاشر الشهر، وصل من مصر إلى ينبع خلف الله القاضي الإبراهيمي، بعد أن دخل جدة/، وأوصل بجدة للأمير شاهين مرسوما وورقة من الشريف حميضة وهو بينبع، والباش مرسوما وورقة من حميضة أيضا، وفي المرسومين أن الشريف بركات ينسحب من مصر هو وجماعته في سابع شوال، فإذا وصل إليكم فاقبضوا عليه، واحتفظوا به، وكذا أرسل لصاحبي ينبع والمدينة.
وأما خبر السيد بركات، فإنه دخل مصر وهو في الحديد، وطلع به أمير كبير إلى السلطان أظن أو أكثر، واستمر في الحديد إلى أن مات أخوه شرف الدين فأطلق، وكان ساكنا بين القصرين ببيت الأمير، واستمر يطلع للسلطان ويتردد للأمراء إليه من الأمير الكبير والدويدار وغيرهما، ويوعد ويطلب منه المال، فإنه قيل لهم أن معه مال
(١) وردت في الأصول "تاسع" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.