للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر مات الشيخ بركات بن الشيخ حسين الفتحي العجمي المكي، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بقبر والده بالشعب الأقصى (١).

وفي يوم الجمعة ثاني عشري الشهر مات إبراهيم الشامي البيطار، وصلى عليه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة وخلف ولدا صغيرا عمره دون الأربعين يوما واختا، ومبلغا نحو ألف دينار بعضها نقد وبعضها سلف وبعضها قماش فأمر بختم بيته عم القاضي شهاب الدين أحمد فختم وأراد الشريف أخذ ذلك فمنعه الباش فوضع [ابن قنيد] على جارية له وتخلص من الديانة نحو مائة دينار والله أعلم بما يكون.

وفي أخر ليلة الأحد رابع عشري الشهر مات الشيخ أبو بكر بن العيباتي والد تقي الدين، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة ولم يكن له مرض بل صلى المغرب في المسجد والعشاء بالبيت ثم عرض له عارض أخر الليل فمات منه وكان والده غائبا فارقه من نحو أربعة [أو] (٢) خمسة أيام إلى بجيلة.

وفي هذه الليلة وصل للباش حب من جدة يقال أنه سبعين [طنا] (٣) أو ثمانين.

وفي ليلة الاثنين خامس عشري الشهر توجه الباش لوادي مر للسلام على يحيى بن سبع والاتفاق معه بما رسم به السلطان من جهة الشرفا، وأرسل [لشاهين] يواعده


= ١٤٥، ١٤٨، ١٦٠. ابن إياس: بدائع الزهور، ٤/ ٦٢. الجزيري: الدرر الفرائد، ص ٣٥٣. السنجاري: منائح الكرم، ٣/ ١٤٩.
(١) يقصد شعب المعلاة الأقصى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناه من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "طنما" وما أثبتناه هو الصواب. والطن: من وحدة الأوزان وهو ثقيل يزن ١٠٠٠ كغم. انظر: محمد فريد وجدي: دائرة معارف القرن العشرين، ص ٧٨١.